• 9 حزيران 2017
  • مقدسيات

 

 

القدس - اخبار البلد- اصيب الحضور بحالة من الصدمة من شدة الذهول التي كانت بداية على وجوه الحضور من دبلوماسين ومقدسيين وعرب متخصصين في التعليم وغير متخصصين ،  لما سمعوه من البروفيسورة نوريت بيليد الحنان  أستاذ اللغات والتربية في الجامعة العبرية حول المناهج التعليمية في اسرائيل ، تلك المناهج التي اقل ما يمكن وصفها بالعنصرية بابشع صورها…

 وكانت البروفيسورة تتحدث في ندوة عقدتها الجمعية الفلسطينية الاكاديمية للشؤون الدولية  “ باسيا” والتي كانت بعنوان “ الهوية الفلسطينية والتعليم “ تلك الندوة التي تم منعها في المرة السابقة من قبل السلطات الاسرائيلية فهذه السلطات تعرف ماذا سيقال عن مناهجها التعليمية التي لا تعتبر الاخر المختلفة وبالتحديد الفلسطيني  بأنه انسان، بل هو عبارة عن عدو متوحش  انتهازي ، كاذب ، يمكن بل يجب قتله لإنه يشكل تهديدا على المجتمع اليهودي المثالي الاشكنازي . 

 وقال البروفيسورة نوريت التي امضت سنوات طويلة من حياتها تقرآ وتحلل الكتب المدرسية  الاسرائيلية ، ولهذا فهي تحارب من قبل المؤسسة الرسمية الاسرائيلية وعلى جميع المستويات : إن المناهج الإسرائيلية تعمق بالطالب اليهودي الاسرائيلي روح التميز العنصري،  فلا توجد في الكتب الإسرائيلية اية صورة للفلسطيني كانسان،  فجميع  الصورة تأخذ عن بعد ، فلن ترى صورة لاجئ او صور معاناة الفلسطينين ، فالفلسطيني هو قاتل ارهابي  وليس انسان لا يمكن الوثوق فيه ، وهو خطر داذم شكل على البقاء اليهودي 

 واكثر ما اثار استغراب الحضور ، هو أن احد كتب المناهج تلك ، كتبها يساري  إسرائيلي معروف، وعند سؤاله عن سبب تصوير الفلسطيني بهذه الصورة قال : أنه مضطر لارضاء التوجه العام ( العنصري) من اجل أن يتم اعتماد كتابه من قبل وزارة التربية والتعليم ( عذر اقبح من ذنب ) 

 اما الدكتوره سميره عليان محاضرة وباحثة في كلية التربية  في الجامعة العبرية والتي قامت بفحص وتحليل محتوى المناهج الفلسطينية التي تم تعديلها اكثر من مرة بناء على تعليمات واوامر البنك الدولي وجهات اوروبية كثيرة اخرى، حتى تتلائم مع متطلبات اتفاقية اوسلو  فلقد قالت إن اسرائيل موجودة بالمناهج الفلسطينية كما ان الحديث عن اليهود موجود على عكس المناهج الإسرائيلية، والمناهج الفلسطينية تعتبر  الصراع مع الحركة الصهيونية وليس مع اليهود برمتها. 

 وبعد هذه المحاضرة التي صدمت  الحضور واعتبرت من قبل الكثيرين بانها من انجح الندوات التي تعقدها باسيا مؤخرا  قال الدكتور مهدي عبد الهادي ل” اخبار البلد” حول المناهج الفلسطينية “ ان هناك مسؤولية كبيرة على أكتاف العاملين في قضايا التعليم والثقافة، والسؤال هو :كيف ومتى ستطرح مناهج فلسطينية عصرية  للمدارس في القدس ؟! وفي نفس الوقت يتم التفاوض  مع بلدية القدس على ادخالها للدارس في القدس معتمدة او موازية او بديلة او اضافية او اختيارية …..

 واضاف د عبد الهادي ان المناهج بصورتها الحالية سوف تقود الأجيال إلى المجهول مع استمرار الاحتلال