• 20 كانون أول 2017
  • مقدسيات

 

 

 القدس - اخبار البلد-  ان اجتمع اكبر عدد ممكن من السفراء والقناصل الاجانب في مكان واحد بالقدس يعتبر انجازا كبيرا ، فما بالك اذا كان هذا الجمع من اجل جمع المعلومات واستشفاف الاراء،  والتحليل اكثر لمعرفة الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي  ، بعد القنبلة التي القاها الرئيس دونالد ترامب  باعترافه بالقدس عاصمة اسرائيل، هذا القرار الذي اشعل الارض التي لم تهدئ حتى الان 

 هذا الحشد الكبير من الدبلوماسين وغير الدبلوماسين لا تستطيع اي مؤسسة  مقدسية ان تجمعهم الا الجمعية الفلسطينية الاكاديمية للشؤون الدولية والمعروفة اختصار باسم ” باسيا ” ورئيسها الاكاديمي والذي بات مرجعية هامة من مرجعيات القدس  الدكتور مهدي عبد الهادي ، والذي تمكن من الصمود خلال اكثر من ثلاثين عاما  في بحر القدس الهادر، وان ينئ بسفينة باسيا عن الاعصار ويبقيها منارة فكرية اكاديمية بحتة هي الابرز في القدس . 

 الدكتور مهدي  دعا لهذه الورشة او حلقة النقاش كل من الدكتور ناصر القدوة  القيادي الفتحاوي والدبلوماسي المحنك والدكتور خليل الشقاقي  الخبير الاول  في مجال استطلاعات الراي  والخبير بحل الازمات نثان ثرل 

 الحوار كان حامي الوطيس  وخاصة بين د ناصر القدوة وبين د خليل الشقاقي وبدا  الاهتمام واضحا على  وجوه جميع الحضور وخاصة الدبلوماسين الاكثر اهتمام فهم شحذوا اقلامهم وسجلوا كل صغيرة وكبيرة قالها الضيوف ، على امل فهم الصورة كما هي من المصادر ذاتها، مما يساهم في توضيح الصورة لدولهم هناك في اوروبا بشكل خاص 

فمن جهة قال د الشقاقي ان هناك حالة عدم ثقة كاملة  من قبل الجمهور لا بالعملية السلمية ولا بحل الدولتين ولا بالقيادة الحالية ولا بالمواجهات الحالية ،  ومن جهة اخرى قال  د القدوة ما معنى ان الامل يجب ان يبقى مشتعلا في قلوب وعقول الفلسطينين حتى في هذه الظروف الحالية ، ويجب العمل  على وضع الخطط للمستقبل واكثر ما اثار اهتمام الجميع ما قاله ان حل الدولتين ليس حلا فلسطينيا بل هو حل دبلوماسي طرحه الغرب من اجل انهاء الصراع اما الحل الفلسطيني فهو التحرر واقامة الدولة الفلسطينية

وفي مثل هذه الورشات يكون د مهدي الاكثر تحركا واثارة للتساؤلات ولكن هذه المرة اكتفى بمتابعة ضيوفه وردود الفعل من الجمهور الذي سمع ما يريده فمن كان يريد ان يسمع ان الشارع ضد القيادة قد سمع ذلك ومن اراد ان يسمع ان هناك امل بالمستقبل وان القيادة تحاول فلقد سمع ذلك ، ومن اراد ان يسمع ان المقاومة هي الحل قد سمع ذلك

 لقد كانت امسية اكاديمية تحليلة على مستوى عالي، وهي بمثابة وجبة دسمة من الفكر والواقع واشياء اخرى  لا تملك اية مؤسسة اخرى القدس  القدرة على عقدها باستثناء باسيا