• 16 نيسان 2018
  • مقدسيات

 

 

 القدس -أخبار البلد - جاء إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن تبرعه لصالح القدس في القمة العربية التي أطلق عليها اسم القدس !! مفاجئا بالنسبة لسكان القدس ، خاصة وأنه على ارض الواقع يلمس المواطن في المدينة ان القدس لم تعد على اجندة اي من الدول العربية، رغم كثرة الحديث عنها في المحافل الدولية   للاستهلاك الاعلامي والداخلي الباهت 

 ومع ذلك فلقد رحب المقدسييون بهذا التبرع السخي لصالح القدس ، ولكنهم تسألوا هل التبرع بمبلغ مئة وخمسين مليون دولار لصالح الاوقاف الإسلامية هو للقدس واهلها ام لاسباب اخرى؟ هل هو للاوقاف الاسلامية الاردنية ، ام لغيرها ؟! خاصة وان الأوقاف الإسلامية في القدس تديرها دائرة الاوقاف التابعة لوزارة الاوقاف الاسلامية الاردنية ، كما ان الجميع يعرف ان القناة الوحيدة المعروفة لإيصال الدعم للأوقاف الإسلامية في القدس ، وحتى للقدس عامة يجب أن يكون من خلال الصندوق الهاشمي لاعمار الاقصى الذي اثبت نجاعته ومهنيته بالتعامل مع الدعم الواصل للمدينة من قبل العالم العربي والاسلامي. 

 هذا المبلغ الكبير الذي تبرع به العاهل السعودي من شأنه ان يحدث تغيرا كبيرا في القدس وفي الاوقاف الاسلامية ان وصل المبلغ حقا ، وعبر القناة المعروفة ووصل الى الجهة الصحيحة!!!  فمن خلال فحص التعهدات التي قطعتها القمم العربية السابقة للقدس،  نصل الى مبلغ يزيد عن ثلاثة مليادر دولار لم يصل منها فعليا إلا العشرات من الملايين من الدولارات ، وحتى هذه العشرات لم يراها اي مقدسي  الذي تتدهور حالته يوما بعد يوما .

 وكان جلالة الملك عبد الله الثاني قد شكر العاهل السعودي على تبرعه السخي للآوقاف الاسلامية علي اعتبار انها للاوقاف الاسلامية التي يعرفها الجميع  ، إلا إذا كانت السعودية ترغب بالتعامل عبر جسم ثالث في القدس ليتولى توزيع الاموال إن وصلت اصلا !! اسئلة مقدسية بحاجة لإجابة عربية بعد القمة الاخيرة في السعودية ، فلقد شبع المقدسييون وعودا لم تحقق!!! واجساد تم  تشكليها هنا وهناك لتوزيع الاموال العربية المدفوعة باسم القدس لجهات لا تخدم القدس بدولار واحد