- 14 آيار 2018
- مقدسيات
القدس - أخبار البلد - في الذكرى السبعين لاحتلال القدس تسارع المؤسسات الاسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الى أصدار بيانات حول وضع القدس وحالتها الاجتماعية وغيرها ، ولعل اهم الارقام تلك التي يصدرها مركز الاحصاء الرسمي والتي تكون ارقاه شبة واقعية ، حيث اظهرت تلك الارقام الاسرائيلية ان عدد سكان المدينة شارف على المليون نسمة( 880 الف ) نحو 10% من إجمالي عدد سكان اسرائيل . 62.3% من سكان المدينة يهود وأبناء الديانات الأخرى، و-37.7% من سكان القدس هم من العرب المسلمين والمسيحيين. كما ازداد عدد سكانها في عام 2016، إذ طرأت زيادة على عدد سكانها العرب بشكل متساو تقريبا لعدد سكانها اليهود وغير العرب. في هذا العام، اختار المزيد من الإسرائيليين مغادرة القدس مقارنة بهؤلاء الذين قدموا إليها، إذ هاجر معظم سكانها إلى مدينتي بيت شيمش وتل أبيب.
يتضح من المعطيات أن معدل عدد سكان القدس في عام 2017 كان 3.88 لكل عائلة، في حين كان معدل السكان العرب فيها 5.24 لكل عائلة، وكان معدل سكان اليهود 3.36 لكل عائلة، وهو المعطى الأعلى في إسرائيل. إضافة إلى هذا، فإن الاكتظاظ السكني في القدس، الذي معدله 1.2 فرد للغرفة، هو الأعلى في المدن الكبرى السبعة الإسرائيلية، وأعلى من المعدل القطري وهو 0.9.
هذه الارقام لا تثلج صدر صناع السياسة في اسرائيل والذين يرغبون برؤية نسبة العرب اقل من عشرين بالمئة ، كما وضع ذلك الرقم اصحاب القرار الاسرائيلي قبل عشرات السنين وخاصة ممن كانوا يطلقون على انفسهم اليسار الاسرائيلي من حزب العمل الذي كان الحاكم لعشرات السنين في اسرائيل
هذه الارقام تحاول الحكومة الاسرائيلية اليمينية التعامل معها بطريقة مختلفة عن اليسار المخادع، وذلك من خلال الاستيعاب والابعاد في نفس الوقت (إذا امكن)، وهذا يبرر ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على عدد من القرارات المتعلقة بتطوير القدس، ومنها تطوير القدس الشرقية واستثمار نحو ملياري شيكل (نحو مليون ونصف مليون دولار). وتضمن هذا البرنامج استثمارا في التربية، التشغيل والبنى التحتية بناء على قرار الحكومة في العام الماضي، ويهدف إلى تقليص الفجوات بين القدس الشرقية والغربية ، حيث يتوقع استثمار نصف الميزانية في تطوير البنى والنصف الآخر في التربية، الرفاه والتشغيل. يتضمن البرنامج في مجال التربية والتعليم برنامجا لدفع تعليم اللغة العبرية قدما ومنح مكافآت للمؤسسات التي تعمل وفق البرامج التعليمية الإسرائيلية،.
وقد جاء هذا القرار بشكل مثير للاهتمام في يوم القدس، الذي يحتفلفيه الإسرائيليون بمناسبة فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة وكذلك بهدف دعم
رؤيا اسرائيل توحيد القدس، ويواجه تأثيرات ضم مئات آلاف الفلسطينيين إلى دولة إسرائيل تطرق البرنامج ايضا إلى تحسين المواصلات والبنى التحتية في القدس الشرقية. في هذا الإطار، تقرر تفعيل خطوط مواصلات عامة تربط بين القدس الشرقية والغربية. إضافة إلى ذلك، تقرر إقامة طاقم لفحص حل مشاكل التخطيط، المياه والصرف الصحي في أحياء القدس الشرقية.