• 30 آيار 2018
  • مقدسيات

 

 

  القدس - أخبار البلد - أظهرت الندوة التي عقدتها الجمعية الفلسطينية الاكاديمية للشؤون الدولية ”باسيا“ عمق الخلاف بين الفلسطينين  في القدس وعجز المجتمع الدوليعلى التحرك وتقديم الحلول امام التحركات الاسرائيلية المتسارعة في القدس ، كما اظهرت الندوة التي كانت حامية الوطيس تباعد المواقف بين الحضور لدرجة المواجهة، مما حدى بالدكتور مهدي عبد الهادى رئيس الجمعية إلى إنهاء الندوة بطريقة غير معهودة عنه ، بعد أن وصل النقاش فيها لدرجة التوتر ، مما اكد حالة الفراغ وحالة التفتت وحالة الاختراق. 

في هذه الندوة سلط المتحدث الرئيسي الخبير المقدسي خليل التفكجي على  جزء من الخطة الاسرائيلية الجديد الشاملة والهادفة الى تعميق السيطرة الاسرائيلية .

 وشدد د عبد الهادي  على ان الندوة  هي جزء من حراك وتفاعل مجتمعي  وحضور ومتابعة دبلوماسية ودولية! تعددت فيه المعلومات وتنوعت المصادر وتباينت فيه الاّراء امام عاصفة ترامب وترجمة اسرائيل لها : سيادة على الجغرافيا والديمغرافيا بادوات " القانون“ ..

 

 وقال التفكجي الذي يعتبر الخبير في مجال الاستيطان والخرائط  ان السلطات الاسرائيلية خصصت مبلغ ( ٥٠ مليون شيكل ) من مخطط تسوية الاراضي وتثبيت الملكية اي الطابو في القدس الشرقية، وعرض عدد امثله تظهر ان السلطات الاسرائيلية تتعامل بإنتقائية في موضوع تسوية الاراضي بهدف تعزيز السيطره اليهودية على هذه الاراضي في بيت حنينا والشيخ جراح والصوانه وصور باهر وحزما وتسجيل الاراضي لصالح اليهود ( طابو)

 وهنا تدخل د عبد الهادى وقال ان الوضع بالغ الخطورة خاصة عندما يبدأ تطبيق قانون التسوية وتثبيت الملكية في البلدة القديمة من القدس  

 وتحدث ايضا المحامي الياس خوري والذي قال إن قانون التسوية يجب أن نتمسك به لأنه يساعد في حل الكثير من المشاكل ويوفر الكثير من الاموال على الفلسطينين في القدس، وعلى سكان القدس العرب التوقف عن القاء اللوم على الجميع،  وان ياخذوا الامور بأيدهم خاصة وأن هناك فراغ في القيادة ، وفراغ في  الاستراتيجيات،  هذا الكلام قوبل بتباين عميق لدى الحضور والذي اعتبر التعامل مع هذا القانون بمثابة اعتراف بالسيادة الاسرائيلية وتغير للواقع في القدس والتي هي مدينة محتلة بشطريها ، وعلى المجتمع الدولي ان يتدخل  ، وفق القانون الدولي

 بعض من شارك في الندوة من الشبان أكدوا أنهم لا يثقون لا بالقيادة ولا بالجيل القديم وحان الوقت الذي يأخذ فيه الشباب دورهم.

 وعندما تعمق الانقسام واتسعت الهوة بين الحضور  وظهر هذا على ملامح الحضور ، بعد تصريحات البعض بضرورة العمل على الإندماج بالمجتمع الاسرائيلي ، وعدم رفض فكرة الانتخابات البلدية ، والعمل على التعايش مع حل الدول الواحدة، عندها تدخل د مهدي عبد الهادي وقال إن هذه الدولة عنصرية ولا تريدنا !!!! 

وأنهى الندوة التي كانت من اكثر الندوات تفاعلا وحدة، وأظهرت بما لا يقبل الشك المعضلة التي يعيشها المجتمع العربي في القدس ، والانقسام الحاد الذي تعيشه المدينة المقدسة