• 25 حزيران 2018
  • مقدسيات

 

 

عمان - أخبار البلد - استهجن مصدر أردني مسؤول  في تصريح لشبكة ”أخبار البلد“ من طلب كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الأردني التحقيق مع مدير عام أوقاف القدس في قضية الفيديو التحريضي الذي نشره المستوطنون اليهود والذي يطلب فيه مدير عام أوقاف القدس من حارساتنا في المسجد الأقصى الابتعاد عن مكان تجمع فيه مقتحمون يهود للأقصى وذلك بعد أن وردت للمدير العام معلومات عن مخطط اعتقال وابعاد حارسات الصخرة المشرفة عن المسجد الأقصى لمدة طويلة، وبين المصدر أن المؤسسات الحكومية المعنية كانت على اتصال مع مدير أوقاف القدس وعدد من الحارسات ورئيس حرس الأقصى للتحقق مما حدث وذلك بعد وقت قليل جداً من نشر المستوطنيين للفيديو التحريضي، والذي تبنته للأسف بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي في مخالفة لأمر الله تعالى "ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، كما استغرب المصدر من عدم معرفة أو تجاهل كتلة الإصلاح للفيديوهات والبيانات التوضيحية للقضية، والتي جاءت على لسان الحارسات أنفسهن وبتوضيح من إمام وخطيب المسجد الأقصى وعشرات موظفي اوقاف القدس والمقدسيين الذين كانوا شهود عيان على أن طلب مدير أوقاف القدس كان دفاعاً عن الحارسات وحفاظا عليهن من خطر الاعتقال والإبعاد الذي يهدف لتفريغ المسجد الأقصى وإضعاف إدارة اوقاف القدس، وأن الحملة ضد مديرها العام هي جزء من حملة المستوطنين الممنهجة ضد  السد المنيع الأهم في التصدي لهجمات واقتحامات المستوطنيين اليومية وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصى المبارك. 

وتساءل المصدر المسؤول: "ماذا تقدم الجهات التي تتبنى أخباراً تحريضية للمسجد الأقصى ميدانياً؟" دون التحري عن مصدر وهدف هذه الأخبار، علماً بأن أوقاف القدس أصدرت بيانا توضيحيا بهذا الشأن منذ اليوم الأول للحادثة، وأن عدد من علماء وهيئات القدس حذروا في اليوم التالي للحادثة من أن هدف الحملة الإعلامية هو إحداث انقسامات جديدة في المجتمع الفلسطيني والمقدسي الذي لا تنقصه هذه المعاناة. 

وطالب المصدر كل حريص على الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى الإصطفاف خلف أوقاف القدس والحضور الميداني للتعبد والمرابطة في جنباته لملء الفراغ الذي تخطط لإحداثه جماعات المستوطنين الطامعين باحتلال المسجد وتقسيمه .      

وكانت كتلة الإصلاح النيابية قد طالبت وزير الأوقاف عبدالناصر أبو البصل، بالتحقيق في ما وصفته بـ”إساءة” مدير أوقاف القدس عزام الخطيب لحارسات المسجد الأقصى.

وقالت الكتلة في بيان صفحي: “إننا نطالب وزير الأوقاف بالتحقيق في ممارسات مدير أوقاف القدس، خاصة حادثة الإساءة لحارسات المسجد الأقصى، واتخاذ الإجراءات التي تكفل عدم تكرار ذلك، ومحاسبة المسؤولين عما حدث، ورد الاعتبار لمن أسيء لهن”.

وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الخطيب وهو يقوم بـ”طرد” مجموعة من حارسات المسجد الأقصى بطريقة اعتبرت استفزازية، وذلك خلال محاولة منعهن عددا من المقتحمين الصهاينة من المكوث في باحات المسجد الأقصى.

واعتبرت كتلة الإصلاح “المواقف الأخيرة لمدير الأوقاف في القدس المحتلة والمخالفة للحالة الشعبية لأهلنا في القدس؛ لا تمثل الموقف الأردني، ولا تليق بتمثيل السياسة الأردنية بخصوص القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتشكل قصورا واضحا في تمثيل الولاية الأردنية على الأوقاف الإسلامية في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى، الذي يستهدفه الصهاينة بمحاولة التقسيم الزماني والمكاني”.

وكان مدير المسجد الأقصى عبد الله العبادي قد قال في تصريح صحفي ان الخطيب قام بهذا الاجراء لمنع اعتقال الحارسات.