• 18 آب 2018
  • مقدسيات

 

 

  القدس - أخبار البلد -  ان اسرائيل تثبت مرة تلوى الاخرى وبما لا يقبل الشك أنها تستهدف المسجد الاقصى ، وأنها تستغل كل حادث مهما كان ، من اجل ضربة مكانة الاردن في الحرم القدسي الشريف ، وكأنها تريد أن تثتبت للعالم انها صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما يخص الأقصى ، هذا ما اجمع عليه الكثير من المقدسيين  والذين كانوا يعلقون على  ما قامت به إسرائيل مساء الجمعه من اغلاق كامل للإقصى ولعدة ساعات منعت خلالها دخول أي شخص إلى هذا المكان المقدس،  بل إنها منعت إقامة صلاتي المغرب والعشاء في  أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين 

 هذه الخطوات التي لا تعتبر الاولى ولكنها الاخطر لإستمراريتها، جاءت بعد رواية الشرطة  من أن أحد سكان الوسط العربي  خرج من الاقصى مشهرا سكينا محاولا طعن احد افراد الشرطة المدججين بالسلاح من رأسهم لاخمص القدم ،  ولكنه لم يصب اي منهم ،بل قتل على الفور  من قبل افراد الشرطة ، هذه هي رواية الشرطة التي لم يتم تأكيدها من قبل شهود عيان 

 ولكن بالنسبة للشرطة فإن هذه فرصة للتاكيد أنها هي التي تسيطر على الاقصى، وانه لا سيادة لاحد هناك إلا للشرطة ومكتب نتياهيو 

 من جهتها اكتفت دائرة الاوقاف الاسلامية والتي باتت لا حول لها ولا قوة بالتنديد والإستنكار والشجب  ، ومعتبره في الوقت نفسه هذه الاجراءات بالخطيرة، وبأنه إنتهاك  لكل الاعراف والقوانين الدولية 

 هذا الحادث اثار مخاوف كبيرة لدى الفلسطينين  عامة وسكان القدس بشكل خاص من ان اسرائيل وشرطتها تخططان لخطوات اكبر واكثر  وقاحة اتجاه الاقصى  مع قرب الاعياد اليهودية والتي يكون فيها الاقصى  المستهدف الاولى ، التخوف المقدسي جاء من الغياب المريب للعرب والمسلمين، هذا الغياب فسره بعد المقدسيين بانه تأييد ضمني لاسرائيل وبخطواتها ضد الاقصى