• 12 أيلول 2018
  • مقدسيات

 

 

 

عمان - أخبار البلد - اصدرت الهيئات المقدسية في عمان بيانا ترد فيه على قرار ترامب وقف المساعدات عن مستشفيات القدس  وجاء في البيان الذي  وقعته كل من جمعية يوم القدس ، ومنتدى بيت المقدس

وجمعية حماية القدس الشريف ،وجمعية نساء من أجل القدس والجمعية الأرثوذكسية  ومركز دراسات القدس والمؤتمر الاسلامي لبيت المقدس وجمعية أصدقاء بيت المقدس/العقبة

  وصلت نسخة منه لشبكة  ” أخبار البلد ” : 

قررت ادارة ترامب وقف كل المساعدات التي تقدمها إلى مستشفيات القدس الشرقية والتي تبلغ عشرين مليون دولار سنوياً, وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن هذا القرار هو جزء من قطع المساعدات عن الفلسطينيين وتحويلها إلى أماكن أخرى.

جاء هذا القرار مكملاً لقرارات ترامب بالغاء وكالة الاغاثة الدولية لتشغيل الفلسطينيين (الأونروا) ووقف كل الدعم الأمريكي لها, وليصب في المحاولات الفاشلة لالغاء "فلسطين" من الخارطة التاريخية والديموغرافية والجغرافية والسياسية معتبراً ان قراراته وفرماناته التي يصدرها هي قرارات فوقية عليا يجب على العالم تطبيقها والانصياع لأوامره علماً بأنها قرارت فردية غير قانونية ومخالفة لكل القوانين والقرارت والأعراف الدولية التي حافظت على قرار انشاء الأونروا عام 1948 والتزمت به.

لقيت قرارات ترامب التجاهل والاستهجان من دول العالم، وأعلن معظمها عن تمسكه بالبقاء على الأونروا، وبعضها زاد حصته من الدعم مما يؤكد فشل مشروعه, كما أن الأثني عشر مليون فلسطيني في العالم رفضوا هذا القرار وعبروا عن مقاومته وافشاله واعلنوا عن تمسكهم بحقهم في العودة وتقرير المصير بالمسيرات المتواصلة والمظاهرات والاعتصامات, وأكد هؤلاء على أن هذا الالغاء لو تم تنفيذه فإن أوضاعهم ستزداد مأساوية مما يهدد الأوضاع الأمنية في البلاد التي يعيشون فيها.

جاء رفض المجتمع الدولي لقرارات ترامب بالغاء الأونروا شبيهاً برفضه للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني, ونقل السفارة الأمريكية إليها وتكرس هذا الرفض عملياً بقيام باراغواي بالغاء قرارها السابق واعادة السفارة من القدس إلى تل أبيب.

الوحيد الذي انصاع واستفاد من قرارات ترامب هو الكيان الصهيوني الذي اغتنم هذه الفرصة لالغاء وجود الاونروا في القدس، حيث قال رئيس بلدية العدو بأنه سوف يلغي وجود عشرة آلاف لاجئ في القدس الشرقية ويحولهم إلى مواطنين عاديين, ويقدم لهم الخدمات المتعددة التي كانت تقدمها لهم وكالة الاغاثة ولكن هذا الموقف جوبه بالرفض والمقاومة تماماً كما تم في أماكن أخرى.

جاءت هذه المبادرة من ترامب لتزيد من معاناة الشعب العربي الفلسطيني الذي يقاوم ويقاوم في كل الميادين, في القدس ــ مقاومة أولياء امور الطلاب لتطبيق المناهج الصهيونية في المدارس, في الخان الأحمر ــ مقاومة واعتصامات من الفلسطينيين والمناصرين للقضية الفلسطينية, في المسجد الأقصى المبارك ــ مقاومة لاقتحامات الصهاينة العنصريين ومحاولاتهم تقسيم الأقصى, في المحاكم ــ ضد اقامة بؤر استيطاينة في بيت حنينا والشيخ جراح وسلوان, بقصد تفتيت القدس وتحويلها إلى كانتونات, في غزة ــ في مسيرات العودة, في الضفة ــ ضد الاستيطان في كل مناطق الاحتلال ضد كافة الاجراءات الارهابية, شعبنا يقدم الضحايا أرواحاً ودماء وجرحى وهو متمسك بثوابته التاريخية  أرض فلسطين كاملة ـ العودة وتقرير المصيرتقف الدول العربية والصديقة موقفاً صامتاً وبعضها مؤيداً لما يقوم به ترامب والعدو الصهيوني لالغاء القضية الفلسطينية, ولكن ابناء الامة العربية والشعوب الحرة تقف إلى جانب الحق الفلسطيني. وتزداد مقاطعة وعزلة الكيان الصهيوني وكذلك يزداد السخط على قرارات ترامب حتى من أبناء الشعب الأمريكي الذي لا يريد أن توصف أمريكا بالوجه البشع لكافة اجراءاتها ضد حرية الشعوب.

إن تجمع الهيئات المقدسية يشجب ويستنكر هذه القرارات ويؤكد وقوفه إلى جانب أبناء شعبنا في القدس وكافة أرجاء فلسطين ويناشد أبناء الأردن ملكاً وحكومة وشعباً لتوحيد قواهم وامكاناتهم لدعم مستشفيات ومؤسسات القدس, كذلك أبناء الأمة العربية الأحرار الوقوف إلى جانب أبناء القدس وفلسطين