• 19 أيلول 2018
  • مقدسيات

 

 

 

  القدس - أخبار البلد  - واخيرا قامت مجموعة من اليهود الذين يمثلون الغالبية في المجتمع الاسرائيلي ، بالنفخ في البوق في باب الرحمة ، بعد ان داس هؤلاء باقدامهم على قبور المسلمين والصحابة، منتهكين حرمة المكان ( ووفق معتقداتهم فان الجميع انجاس الا اليهود)  وبحماية الشرطة الاسرائيلية ، وذلك ساعات قليلة قبل بدء صوم عيد الغفران لدى اليهود، هذا النفخ في البوق ، والذي يعتبر الاول من نوعه منذ احتلال القدس عام سبعة وستين ، إعتبره  المقدسيون الخطوة العملية الاولى  لإنهاء سيطرة المسلمين على الاقصى، وفرض السيادة اليهودية عليه، تمهيدا لما هو اعظم ، وهو الحلم بازلة الاقصى وبناء الهيكل ، رغم انوف المسلمين والعرب اجمع، وقال احد كبار المؤرخين في المدينة ل“أخبار البلد“ طالبا عدم ذكر اسمه :  إن اسرائيل تخطو بخطوات متسارعة تفوق التصور نحو  تهويد الاقصى ، والذي اصبح عمليا تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، وبات مقسما مكانيا بعد ان اصبح تقسيمه زمانيا حقيقة واقعة ، وخير دليل على ذلك الصلوات التلمودية التي تقام في مكان معين لا يسمح للمصلين المسلمين الإقتراب من ذلك المكان ، في قلب المسجد الاقصى ، هذه الصلوات علانية ووسط حماية الشرطة التي توفر الحماية لهؤلاء ،  رغم علمها ان هذه التصرفات هي انتهاك خطير لكل الاعراف والاتفاقيات ، ومس كبير بالوصاية الهاشمية ، إلا أن الشرطة   تتجاهل ذلك وفق تعليمات من الجهة الوحيدة المخولة للتعامل مع ملف الأقصى الا وهو مكتب رئيس الحكومة إن لم يكن رئيس الوزراء نفسه

  ان ما جرى يوم الثلاثاء في الأقصى من إقتحامات وصلوات تلمودية ، وضرب للمصلين وإعتقال لحراس الأوقاف ، من قبل قوات الشرطة لم يبقى أي قدسية لهذا المكان، الذي اصبح ساحة للاشتباك ، وليس ساحة لتعبد، ففي الاقصى يجرى كل شيئ إلا العبادة  والهدوء ، كل ذلك بفضل الشرطة الاسرائيلية  التي اصبحت طرفا في هذه الاوضاع، كما جاء في بيان دائرة الاوقاف الاسلامية العاجزة عجزا كامل امام هذه الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية، وتجد نفسها بدون سند وبدون دعم وبدون قوة، حتى بيانها الأخير جاء بهذه الروح ،  فهو مجموعة من عبارات اكل عليها الزمن وشرب ولكن كما يقول المثل ما في اليد حيلة ،  وجاء في البيان  والذي لن يكون الاخير  في هذه الاجواء العاصفة التي تهب على الاقصى ”…. منذ صباح يوم الثلاثاء والشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة تقوم بإستفزاز الـمصلين وحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، كما تقوم بعرقلة حركة الدخول الى كافة أبواب الـمسجد الأقصى الـمبارك، بإحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وتفتيشهم بطريقة وحشية.

وفي إطار نواياها الـمبيتة للمسجد الأقصى وحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، أظهرت الشرطة الـمدججة بسلاحها حجم الحقد الدفين تجاه التواجد الإسلامي في الـمسجد الأقصى الـمبارك، بعيد تغطيتها لاقتحامات مجموعات الـمتطرفين اليهود والتي تخللها حشد عسكري غير مسبوق داخل الـمسجد الأقصى الـمبارك الذي حولته الى ما يشبه الثكنة العسكرية الـمدججة بكافة مسميات وحداتها العسكرية الخاصة، والتي جيّشت قواتها لضرب عدداً من الـمصلين فقط نزولاً عند رغبة مجموعات الـمتطرفين لرغبتهم بالوقوف في الـمكان الذي تواجد فيه الـمصلين، حيث طالت هذه الاعتداءات الوحشية كل من تواجد في الـمكان من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك.

وعليه فإننا في دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك نؤكد على ما يلي:

الإفراج عن كافة الـمعتقلين الذين تم الاعتداء عليهم واعتقالهم من ساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك.

على الشرطة أن تفهم إن هذا التواجد لقواتها الخاصة مرفوض ويمثل مصدر استفزاز لـمشاعر الـمسلمين وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع.

ان زيادة عدد الـمقتحمين من غلاة الـمتطرفين اليهود لساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك بحجة الأعياد اليهودية غير مقبول وعلى هذه الاقتحامات ان تتوقف فوراً.

نناشد أبناء شعبنا بضرورة شدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك للصلاة فيه وعمارته والرباط فيه.

ان الـمسجد الأقصى الـمبارك الذي وصل الى هذا الحال ليناشد عموم الـمسلمين في كافة أنحاء العالم حكومات وشعوب، بضرورة الدفاع عنه وعن تاريخه ورمزيته ومكانته كأقدس مقدسات الـمسلمين في العالم.