• 31 تشرين أول 2018
  • مقدسيات

 

 

 

 القدس - أخبار البلد - ” إن المسجد الاقصى هو في عين العاصفة وهو الهدف  التي تسعى له الجهات الاسرائيلية رغم ان تصريحاتها العلنية تقول عكس ذلك ” هذا ما قالته مصادر مختلفة في القدس ، والتي تضيف انه لا يكاد يمر يوم واحد بدون أن لا يكون الاقصى والقدس جزء من الحدث 

 وهذه المرة كانت صور تم تداولها ونشرتها وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهرالتاكل الكبير في بعض الحجارة  بالجدار الشرقي للمسجد الاقصى  ، ذلك الجدار الذي بات هدفا معلنا من قبل الجماعات الاسرائيلية الدينية المتطرفة .

 هذه الصور التي نشرها احد الاشخاص المعروفين في القدس ، وادعى ان هناك ادلة على استخدام مواد كيماوية لتدمير الحجارة التاريخية للسور ، اثارت حالة من الهلع لدى سكان القدس، ولكن الهلع انخفض منسوبه، عندما عرف مصدر الاشاعة وعندما  سارعت دائرة الاوقاف الاسلامية إلى اصدار بيان بهدف توضيح حقيقة الوضع ، ولوضع حد لاشاعات في القدس التي تعانى من حرب اشاعات باتت تهدد النسيج الاجتماعي والاخلاقي والديني في المدينة. 

 وجاء في بيان الاوقاف الذي وصلت نسخة منه لشبكة ” أخبار البلد“ :

على أثر ما تم تداوله بكثرة بعد ظهر يوم الثلاثاء بخصوص تشققات وحفريات في حجارة ومداميك الجدار الشرقي للمسجد الاقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، واحتمال امكانية تعمد سكب بعض المواد الكيماوية على الجدار بهدف تشويه الجدار والعبث في نسيجه المعماري تمهيدا لإضعافه وهدمه، فقد توجهت لجنة وعلى وجه السرعة من كادر ومختصي دائرة الأوقاف الاسلامية ومن مديرية السياحة والآثار الى الموقع المذكور لاستجلاء الامر والتيقن مما تم تداوله. وبعد التفحص لجنبات الجدار والنظر برويًة إلى المداميك والاحجار لم يلحظ أو يشاهد أي مادة كيماوية، إن ما ظهر من تباين واضح في درجات ألوان الحجارة من اللون الابيض والبني بدرجات متفاوتة يعود الى مقاطع ومقالع الحجارة ومدى تفاعلها مع العوامل الجوية، ولوحظ تآكل واضح في مجموعة من الحجارة بفعل قدمها الذي يزيد عن الف وأربعمائة عام. 

ومما يجدر ذكره ويجب التنويه إليه أن الجدار الشرقي بحاجة ماسة للصيانة والترميم وإلى أعمال الكحلة والتقوية واستبدال التالف من المداميك، وأن كوادر دائرة الاوقاف الإسلامية على وعي تام بحالة الجدار، وعلى أتم الاستعداد  والجهوزية لإنجاز ذلك في القريب العاجل. وعليه فإن الدائرة إذ تحيي وتثمن حرص أهلنا على المسجد الاقصى المبارك وعلى سلامته، وترحب بأية جهود مخلصة لحماية المسجد الاقصى ودعم دائرة الأوقاف الاسلامية في جهودها في مواجهة التدخلات الاسرائيلية المرفوضة في شؤون المسجد الاقصى ومحيطه، وتحمل السلطات الاسرائيلية المحتلة أي إعاقة أو منع للعناية بهذا الجدار الذي يشكل جزء اساسي من المسجد الاقصى المبارك.