• 15 تشرين الثاني 2018
  • مقدسيات

 

 

 عمان - أخبار البلد - في اطار التفاعل الرسمي بموضوع القرار السعودي منع الفلسطينين وبالتحديد المقدسيين من الدخول إلى السعودية بسبب جواز سفرهم الاردني المؤقت ، ذلك الموضوع الذي اثارته شبكة ” أخبار البلد“ منذ اشهر ، خصص برنامج ” عين على القدس ” الذي يبثه التلفزيون الاردني  حلقته الاسبوع الماضي للحديث عن ذلك القرار والذي قال عنه رئيس لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب، يحيى السعود أن استمرار  تطبيقه يشكل خطورة على المقدسيين، يدفع الكثير منهم لطلب الحصول على جواز السفر الاسرائيلي،( طبعا هطا ليس دقيقا لان الغالبية العظمى من المقدسيين ترفضون التنازل عن الجواز الاردني إلا اذا قرر الاردن التخلى عنهم كليا ) ، 

 واضاف عضو البرلماني الاردني : أن القرار السعودي بعدم منح تأشيرة دخول للفلسطينيين الذين لا يحملون أرقاما وطنية، سواء من داخل فلسطين او من خارجها، يترتب عليه حرمان اربعة ملايين فلسطيني من أداء مناسك الحج والعمرة.
وأوضح السعود في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني ، أن هذا القرار يعني حرمان أكثر من أربعة ملايين فلسطيني لا يحملون أرقاما وطنية من أداء الحج والعمرة، منهم 350 ألف مقدسي، وأكثر من 700 ألف لاجيء في الأردن، وأكثر من 200 ألف من أبناء قطاع غزة، ونحو مليوني فلسطيني من عرب الداخل، بالإضافة الى الفلسطينيين المقيمين في سوريا ولبنان ودول أخرى، مشيرا الى أن عرب الداخل يحجون ويعتمرون الآن بجوازات سفر أردنية كل عام ، بمعدل خمسة الآف حاج و50 ألف معتمر سنويا.
وتحدث السعود عن جهود اللجنة النيابية، وتواصلها مع وزيري الأوقاف والداخلية والمعنيين حول الموضوع، الذين أفادوا بوجود اتصالات مع الرياض بهذا الشأن، الذي لا يمكن ايجاد حلول له، الا بالتنسيق المشترك بين مختلف الأطراف في الأردن والسعودية وفلسطين، لما لذلك من أثر ايجابي يساهم في تعزيز صمود أهلنا في القدس وعرب فلسطين 1948.
كما أن مئات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في الأردن، يحملون وثيقة سفر فلسطينية وجواز السفر المؤقت، وإعطائهم جواز سفر برقم وطني، يعني التوطين ( ليس بالضرورة بل منحهم الحق في الحياة الكريمة لحين عودتهم الى بلادهم) .
متمنيا على القيادة السعودية الإيعاز بمعالجة هذه الأزمة، وإعادة الأمور الى ما كانت عليه في السابق، تيسيرا على الفلسطينيين في فلسطين والشتات، وتحقيقا لأمنياتهم في تأدية مناسك الحج والعمرة.
من جهته أعرب عضو لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة في الكنيست، النائب طلب أبوعرار، عن استغرابه لهذا القرار الذي يحرم فلسطينيي الداخل من السفر لأداء الحج والعمرة، كما هو معتاد عبر الأردن الذي يمنحهم جوازات سفر مؤقتة لدخول السعودية، بمرافقة قوافل الحج الأردنية.
وأشار الى أن هذا القرار يعيد عرب الداخل الى سنوات ماضية عندما حرموا لأكثر من ثلاثين عاما من أداء الحج والعمرة، حتى جاءت مكرمة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بعد طلبه من مؤتمر القمة العربي الحصول على الموافقة العربية، بالسماح للأردن بمنح عرب الداخل الفلسطيني جوازات سفر أردنية مؤقتة، تمكنهم من السفر الى الأراضي الحجازية لتأدية مناسك الحج والعمرة.
وأكد ان هذا القرار وغير المدروس، يضيف المزيد من التعقيدات على مكونات الشعب الفلسطيني، كما أنه يعني أن تحل محل شركات الحج والعمرة الفلسطينية، شركات جديدة ستأخذ ترخيصا من السلطات الاسرائيلية.
وقال عضو القائمة العربية المشتركة، النائب في الكنيست مسعود غنايم، ان القرار السعودي كان مفاجئا، وسيؤدي الى تعطيل الزيارة لغايات العمرة في الشهر القادم، مؤكدا ضرورة فهم هذا القرار على المدى البعيد، وهل له أبعاد من الناحية السياسية، لأنه يشمل أيضا كل اللاجئين الفلسطينيين في الدول المستضيفة، الذين لا يحملون أرقامها الوطنية.
وقال عضو لجنة الإصلاح في مجلس النواب، النائب سعود أبومحفوظ، لتقرير "القدس في عيون الأردنيين" الى وجود أكثر من  مئتي شركة سياحة وحج وعمرة في الأردن، جميعها تشتكي من استثناء الفلسطينيين المقيمين في الأردن، ويحملون جوازات سفر أردنية بدون أرقام وطنية.
واضاف أن من حقوق الإنسان الأساسية قبل حقوق المسلم، حرية العبادة، ولا يجوز أن يحذر على المسلم والمسلمة أن لا تحج ولا تعتمر او أن تكرر .