• 15 تشرين الثاني 2018
  • مقدسيات

 

 

  القدس - أخبار البلد - اثارت زيارة  كل من وزيرة الاقتصاد عبير عودة  ووزيرة السياحة  رولا معايعة ووزير الصحة جواد عواد للقدس  وعدم اللقاء مع اي من تجار المدينة او مع الجهات الاقتصادية ورجال الاعمال في المدينة ، عاصفة من ردود الفعل الغاضبة خاصة ان هذه الزيارة التي تعتبر الاولى للوزراء معا للقدس  على زيارة المطران ابراهيم  فلتس  مستشار حراسة الاراضي المقدسة في كنيسة القيامة، فلقد  استغرب الكثير من كبار رجال الاعمال في القدس عدم لقاء الوزريتن مع اي من رجال الاعمال او زيارة اي من المشاريع في المدينة للاطلاع على الوضع الاقتصادي المتردي في المدينة 

وكتب  حجازي الرشق رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين والسلطان سليمان  منتقدا غياب السلطة الفلسطينية والمسؤولين عن المشهد الاقتصادي المقدسي  وقال  في ملاحظة نشرها عبر الوتس اب  عن زيارة الوزيرتين  بشكل خاص للقدس ولكن ليس للتجار واو رجال الاعمال ”رغم النداءات والمناشدات لوزيرتي الاقتصاد والسياحة بالقيام بزيارة تفقدية لتجار القدس للاضطلاع على معاناتهم وعلى الشلل التجاري الذي لحق بغالبية الشرائح التجارية وخاصة محلات التحف الشرقية الذين يشكلون نسبة ثلث محلات البلدة القديمة وما يتعرضون له من تصفية و تحريض من الشركات السياحية تارة ، ومن تحويل السياحة إلى مدينة بيت لحم تارة أخرى .و منذ استلام وزيرتي الاقتصاد والسياحة مناصبهم لم تقم اي منهن بالقيام بجولة تفقدية الى القدس وتفقد  القطاعات التي هي من صميم عملهم وتخصصهم واليوم نطالع على أحد المواقع ونفاجئ بزيارتهن برفقة بعض الوزراء المطران ابراهيم فلتس .

ونحن ليس اعتراضنا على زيارة ابراهيم فلتس الذي نعتز ونفتخر به وبدوره في حصار كنيسة المهد ، ولكن كنا نتمنى على الوزيرتين وعلى من رافقهم من الوزراء الاضطلاع على احوال القدس ، مؤسساتها ، اسواقها ، تجارها ، والاستماع إلى معاناة المقدسيين  وهمومهم وتطلعاتهم ومطالبهم . اليس من الاولى يا معالي وزيرة الاقتصاد ، القيام بجولة في أسواق القدس وتعريف نفسك على تجار المدينة الذين أغلبهم لا يعرفوا حتى اسمك  واستماع مطالبهم خاصة واننا مقبلون على انتخابات لغرفة تجارة القدس .

بالختام نجدد النداء لكل الوزراء والمسؤولين بإعطاء القدس ساعة بزيارة تفقدية كل حسب اختصاصه لكي يضطلعوا على الأمور بام عينهم .

ولكي نعطي كل ذي حق حقه فكل الاحترام والتقدير المرجعيات التي تضطلع على احوال القدس واهلها بصمت وبدون اعلام ويقومون بواجبهم ، ولا نريد الخوض باسماءهم كي لا نوصف بالسحيجة والدعم والتأييد لهم .

 وقال الصحفي احمد البخاري في موقعه الشخصي عبر الفيسبوك:

“ يا معالي الوزيرات والوزراء.. نتمنى ان نراكم في شوارع القدس وأزقتها وحواريها ، وليس على اسطحتها فقط... لو رأيتكم في شارع صلاح الدين او باب العامود او سوق خان الزيت وباب حطة او حارة السعدية او حارة النصارى او أي حارة بالقدس كان حلمي تحقق وشربنا معكم فنجان قهوة... 

   نحترم ونقدر عاليا الاب ابراهيم فلتس وزيارتكم له هي زيارة للقدس كلها، والصورة هذه جميلة جدا .. لكن يا وزير الصحة ووزيرة الاقتصاد ووزيرة السياحة ومن معكم .. لكي يكتمل جمال هذه الصورة كان الاجدر ان تكون مع المواطنين في شوارع القدس... لأنهم جزءا من الرعية الفلسطينية يا طال عمركم... وتقبلوا ملاحظتي بصدر رحب“--