• 6 كانون الثاني 2019
  • مقدسيات

 

 

 القدس - أخبار البلد-  تفاجئ سكان القدس باليميني العنصري المعروف ”اريه كنغ“ عضو المجلس البلدي والمعروف لسكان القدس بسبب مواقفه العنصرية وحملته الاستيطانية الكبيرة في الاحياء العربية ،  يدعو الى تدمير سوار القدس  العظيم ، وصب جام غضبه على هذا السور العثماني الابرز في القدس  وطالب بازالته فورا لانه يمنع توحيد القدس ، 

 وكتب كنغ في صفحته في الفيسبوك ” إنه حان وقت ازالة سور السلطان سليمان( القانوني )  العثماني ، هذا السور الصامد منذ مئات السنين  ، مضيفا ان سوار القدس الذي تم بناءه باوامر من السلطان الاسلامي… العثماني والذي حكم البلاد، بهدف حماية مدينة القدس الممزقة وانهى اريه كنغ  كتابته الحاقدة على السور بقوله ” برأي انه يجب ازالة هذا السور او على اقل القسم الاكبر منه ، ان ازالة السور سوف يساهم بإعادة ربط البلدة القديمة  مع بقية انحاء المدينة ويزيل المعيقات لوصول الى جميع الاماكن التاريخية فيها ، إن إزالة سور  سليمان لن تمس بالسيادة ولا تمس بمكان ديني ، هي فقط عائق للحيز العام ، وبقاء هذا السور يعطى الشعور غير الحقيقي ان القدس مقسمة ..“

 هذه الدعوة ليست الاولى التي تستهدف سور القدس الذي يفختر به كل مقدسي ، بل ان مؤسس دولة اسرائيل  ديفيد بن غوريون كان قد قال فور احتلال القدس عام سبعة وستين :“… إنه يجب ازالة سور القدس العظيم ، لان ليس يهودي ، وبنى على يد سلطان تركي في المئة السادسة عشر، وان هدم السور سيكون له قيمة سياسية عالمية، فالعالم عندها سيعرف ان القدس موحدة ويمكن ان تعيش فيها اقلية عربية …

 ان هذه الدعوة التي وصفها بعض بانها هذيان من شخص متطرف عنصري ، الا ان البعض الاخر حذر منها  ضاربا مثلا انه نتيجة التحريض اليهودي في تغير واقع القدس فور الانتداب البريطاني اصدر القائد البريطاني في ١٩٢٢ وكان يدعى رونلد ستورس لازالة  برج الساعة العثمانية من باب الخليل باعتبار البرج الجميل يمس بجمالية سور القدس، تلك الساعة المعروفة بالساعة الحميدية  والتي اهداها السلطان عبد الحميد الثاني للقدس 

ومن المعروف ان سور القدس العثماني يعتبر الاثر الكامل العثماني الوحيد الباقي كاملا في العالم بعد الدمار الذي لحق بالاثار العثمانية في حلب، ويمتاز سور القدس، الذي يحيط بالبلدة القديمة من الجهات الأربع على طول 4300 مترا بمتوسط ارتفاع ما بين 5 و15 مترا بما يتلاءم مع جغرافية المكان، من أبرز المعالم التاريخية على إسلامية مدينة القدس، الأمر الذي جعله في دائرة الاستهداف الممنهج منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948. 

ويوجد في السور 36 برجا دفاعيا في المنطقتين الشمالية والشمالية الغربية، وفيه كذلك أحد عشر باباً, سبعة منها مفتوحة وهي، باب الخليل، الجديد، والعمود، والساهرة، والمغاربة، والنبي داود والأسباط، أما الأبواب الأربعة المغلقة فجميعها تقع في الجهتين الجنوبية والشرقية للمسجد، وهي باب الرحمة والمفرد والثلاثي والمزدوج.