• 18 شباط 2019
  • مقدسيات

 

 القدس  - أخبار البلد - " ان إسرائيل مصممة على تغير الواقع كليا في المسجد الأقصى  وبالقوة "  هذا ما قاله عدد من المقدسيين اثناء مشاهدتهم لبوابة باب الرحمة وقد وضعت عليها سلسلة حديدية وقفلا جديد، يعتقد  المقدسيون ان الشرطة الإسرائيلية هي التي تقف وراء ذلك لمنع أي مسلم من الاقتراب من هذا المكان الذي هو جزء لا يتجزء من المسجد الأقصى الحرم الشريف، بل انه من الأماكن المهمة في الأقصى وفي تاريخه  والذي شهد كتابة احد اهم الكتب الإسلامية للشيخ الغزالي.

 وجاءت هذه الخطوة الإسرائيلية التي لا تحترم مشاعر المسلمين ، بعد أيام قليلة من قيام مجلس الأوقاف الإسلامية الجديد وأعضاء من  الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى بزيارة المكان الذي هو مغلقا منذ  اكثر من سبعة عشر عاما بقرار من المحكمة الإسرائيلية بادعاء انه ذات يوم استخدم  هذا المبنى المقدس مقر لمؤسسة اخرجتها إسرائيل عن القانون

 ووفق اقوال عدد من المصلين فان قيام أعضاء مجلس الأوقاف فور تسلمهم مهام منصبهم الجديد بفتح باب الرحمة والصلاة فيه والاطلاع على أوضاعه المزرية بسبب الاغلاق الطول احدث حالة غضب لدى  الشرطة الإسرائيلية التي قامت بتصوير كل من دخل المكان الذي تريد إسرائيل سلخه عن الحرم الشريف، وبعد ذلك قامت بإغلاقه بقفل جديد !!

 ويذكر ان الجماعات اليهودية المتطرفة التي تنادى بإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم محل المسجد الأقصى طالبت بالسماح لها بالسيطرة على باب الرحمة والصلاة فيه باعتباره مكانا يهوديا مقدسا ، هذا الطلب  من تلك الجماعات اليهودية المتطرفة يخشى المقدسيون ان تتبناه المؤسسة الرسمية الاسرائيلية وان تقوم بتنفيذه .

وعلى ارض الواقع تمنع الشرطة الإسرائيلية أي شخص من الاقتراب من هذا المكان الذي بات مهجورا، مما يثير المخاوف على مستقبل باب الرحمة ، وسط غياب كاملا من قبل العرب  والمسلمين الذين نسوا ان الحديث عن المسجد الأقصى الحرم الشريف والذي هو جزء من عقيدتهم ان بقيت لهم عقيدة كما قال ذلك الحاج عبد الرحمن سعيد 65 عاما والذي تدمع عيونهم كلما مر امام باب الرحمة الذي كان له ملعب ذكريات الطفولة، مضيفا ان اكثر ما يخشاه ان يأتي يوما يمنعه المحتل من المرور من امام هذا المكان في المسجد الأقصى