• 6 آذار 2019
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد – لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة  الحملة  التي تشنها جهات مختلفة ضد  الأوقاف الإسلامية بمجلسها ودائرتها تزامنا مع الحملة الأعنف التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد الأوقاف لاستهداف المسجد الأقصى، مستغلة إعادة فتح مصلى باب الرحمة ،   فان هناك بعض الجهات التي تستخدم الاشاعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتقليل من أهمية عمل الأوقاف في هذا الوقت بالذات الذي تم فيه تعين  مجلس اوقاف جديد بحلة مختلفة  من قبل الأردن صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة . هذا ما قاله عدد من المقدسيين المتابعين للشأن المقدسي عامة وللأوقاف بشكل خاص  بهدف خلق بلبلة في الشارع المقدسي، حيث اكد احدهم طالبا عدم ذكر اسمه ان الحملة تصاعدت من قبل البعض ضد  أسماء بعينها  لتصل الى درجة اتهام شخصي ، مما يخدم الاجندة الإسرائيلية اليمينية التي تدعوا الى السيطرة على الأقصى وإخراج الأوقاف كليا من هذا المكان  المقدس .

 في هذه الاثناء وعلى ضوء توجه الشرطة الى المحكمة بطلب إعادة اغلاق مصلى باب الرحمة تنفيذا لقرار سابقا اثبت عدد من المحامين ان هذا القرار غير قانوني، لان الاغلاق كان بحق مؤسسة استخدمت المكان وليس بحق المكان، الا ان الشرطة اعتمدت في دعوتها على ان  المؤسسة لم ترد في وقته على قرار الاغلاق، وهذه المرة زجت الشرطة باسم دائرة الأوقاف في الدعوة ، مما حدى بالمحكمة الى امهال الأوقاف والمؤسسة التي لم تعد قائمة بالرد خلال أسبوع ، وإلا فان قرارها سيكون إعادة اغلاق باب الرحمة .

 لهذا سارع مجلس الأوقاف الى عقد جلسة طارئة لم تخرج عنها اية بيانات ، بل خرج عدد من أعضاء المجلس لوسائل الاعلام لتوضيح موقف المجلس من هذه التحركات الإسرائيلية ، حيث أوضح عضو مجلس الأوقاف حاتم عبد القادر، في تصريح للصحافيين، عقب انتهاء الجلسة الطارئة، أن المجلس ناقش التطورات حول مصلى باب الرحمة وتهديدات الاحتلال بإغلاقه، خلال جلسة الاجتماع الطارئة. وقال عبد القادر: "لن ننصاع لأي تهديدات من شرطة وسلطات الاحتلال، ومحاكم الاحتلال ليست صاحبة الولاية على المسجد الأقصى المبارك، ولا على الولاية الهاشمية، والمجلس لا يعترف ولا يُخضع أي جزء من المسجد الأقصى والأوقاف التابعة له لقوانين الاحتلال، كما هو متبع منذ احتلال مدينة القدس عام 1967".

وأضاف: "قررنا البدء بعمليات ترميم شاملة لمصلى باب الرحمة من الداخل والخارج، بأسرع وقت"؛ لافتاً إلى موافقة المجلس على المخططات الهندسية التي قدمت، والخاصة بعملية الترميم"، ومؤكداً أن المجلس في حالة انعقاد مستمر لبحث آخر التطورات المتعلقة بالمصلى.

 ومن اجل ان تكتمل الصورة القاتمة فان هذه التحركات الإسرائيلية المتسارعة بحق الأوقاف الاسلامية  والمسجد الأقصى ، تزامنت مع دعوات " اتحاد منظمات الهيكل" إلى إقتحام مصلى باب الرحمة هذا الاسبوع وتحويله لكنيس يهودي باعتباره اثرا يهوديا.

.