- 10 آذار 2019
- مقدسيات
القدس – أخبار البلد - في الوقت الذي استمرت فيه الأحاديث عن اتصالات اردنية إسرائيلية لتوصل الى حل لإنهاء التوتر الذي يسود المسجد الأقصى بسبب إعادة فتح مصلى باب الرحمة ،حيث تتناقل وسائل الاعلام الإسرائيلية الموضوع من وجهة النظر الإسرائيلية بل وتستخدم من قبل المسؤولين هناك كوسيلة ضغط على الأردن صاحب الوصاية الهاشمية على الأقصى، وخير مثال على ذلك ما قاله الصحفي ايهود يعاري في القناة ١٣ بان إسرائيل توصلا مع الأردن على اتفاق حول باب الرحمة يبقيه مفتوحا ولكن ليس مصلى ، هذه التسريبات المقصودة من قبل الجانب الإسرائيلي قوبلت بتأكيد اردني انه لا اتفاق حتى الان فلقد نقل موقع " الجزيرة نت " عن مصدر حكومي اردني قوله "الحكومة والسلطات الإسرائيلية لم يصلا بعد إلى اتفاق نهائي لباب الرحمة، إذ تحاول الحكومة حل الأزمة الحالية على أساس احترام الوضع القانوني والتاريخي بما يتعلق بالباب". وتحاول المملكة الخروج من الأزمة بأسرع وقت، إذ ثمة جهود أردنية لترميم مبنى باب الرحمة، بحيث يتم إغلاق المصلى أثناء فترة الترميم، حسب ما كشفه مصدر مطلع أكد أن المقترح الأردني لم يوافق عليه الاحتلال مما دفع المملكة لإعادة التفكير بحل الأزمة دون الترميم والاكتفاء بفتحه.
في هذا الوقت وعلى ارض الواقع تتصاعد حدة التوتر في مصلى باب الرحمة بشكل كبير، بسبب تصرفات والإجراءات التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية التي لم تعد منذ زمن عنصر مهدئا للأوضاع ، حيث قام احد افراد الشرطة والمعروف لدى المصلين بتدنيس مصلى باب الرحمة من خلال دخوله بحذاء على السجاد هناك ، وقبله بيومين فقط قام احد افراد الشرطة بتلفظ بالفاظ نابية بحق من كان يهدف الله اكبر اثناء تصديهم لمجموعة من اليهود المتطرفين والذين تمادوا بصراخهم اثناء اقتحام الأقصى وباب الرحمة بحماية الشرطة الإسرائيلية
امام هذه التصرفات التي من شأنها ان تصعد الأوضاع المتوترة أصلا في الأقصى ، أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بيانا تحذر فيه من تبعات هذه التصرفات ، وجاء في البيان الذي وصلت شبكة" أخبار البلد" نسخة منه .
" تؤكد دائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك رفضها التام لما يقوم به أفراد شرطة الاحتلال داخل المسجد الاقصى المبارك من استفزاز لمشاعر المسلمين وتدنيس لباب الرحمة من خلال الدخول بأحذيتهم على سجاد الصلاة داخل باب الرحمة.
كما تستنكر الدائرة التصرف المقصود من قبل شرطي الاحتلال الذي دخل بحذائه اليوم الى باب الرحمة وهو نفس الشرطي الذي قام بإدخال زجاجة خمر الى باحات المسجد قبل أشهر في استفزاز مقصود لمشاعر المسلمين.
وتطالب الدائرة الكف الفوري من قبل أفراد الشرطة عن هذه التصرفات الاستفزازية في ظل هذه الظروف مؤكدة على ان هذه التصرفات لن تثني دائرة الاوقاف الاسلامية عن موقفها الثابت اتجاه باب الرحمة كجزء اصيل من المسجد الاقصى المبارك بمساحته البالغة ١٤٤ دونم بجميع ما يشمله من مباني وساحات تحت الارض وفوقها كمسجد اسلامي خالص لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.
وتطالب الدائرة بمحاسبة هذا الضابط وابعاده فورا عن المسجد الاقصى المبارك ووقف اقتحام المصليات والمباني من قبل الشرطة الاسرائيلية.
