• 13 آذار 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد – حذر جلالة الملك عبد الله الثاني  من خطورة مواصلة  التصعيد الإسرائيلي في القدس عامة وفي  المسجد الأقصى  بشكل خاص بعد اقدام السلطات الإسرائيلية على اغلاق أبواب المسجد الاقصى  واكد في حديثا له اثناء لقاء وفدا من أعضاء الكونغرس الأمريكي في واشنطن  ان على أهمية الحفاظ على الوضع القائمة في الحرم القدسي الشريف .

 وجاء  تحذير جلالة الملك في الوقت الذي عاد فيه الهدوء المشوب بالحذر الحرم القدسي الشريف بعد يوم عاصف شهدته  القدس أقدمت فيه الشرطة على انتهاك حرمة المسجد الأقصى باقتحامه واغلاق ابوابه وعدم السماح بالصلاة فيه صلاتي المغرب والعشاء .

 في هذه الاثناء استمر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اجتماعاته الطارئة نتيجة الأوضاع المتوتر في الأقصى بعد إعادة فتح باب الرحمة وتهديد الشرطة بإعادة اغلاقه ، حيث اصدر المجلس بيانا في ختام اجتماعه وصفه العديد من المقدسيين الذين التقتهم شبكة " أخبار البلد" بالإيجابي والمطلوب في هذا الوقت بالذات وكما قال احد المقدسيين المعروفين،  بان المطلوب من المجلس  ان يأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة والحفاظ على الأماكن المقدسة ، وعدم الانجرار وراء بعض الأصوات التي لا ترى الا  مصالحها الضيقة .

  وجاء في بيان الأوقاف والذي وصلت نسخة منه ل"أخبار البلد" :

عقد مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس اجتماعا طارئا في اطار انعقاده الدائم ، استعرض فيها الاعتداءات الوحشية المتواصلة على المسجد الاقصى المبارك والتي كانت اخرها يوم امس الثلاثاء اثر الحادث المفتعل حيث قامت اعداد كبيرة من القوات الخاصة والشرطة الاسرائيلية باقتحام مسجد قبة الصخرة المشرفة بأحذيتهم والاعتداء بصورة وحشية على المصلين من الرجال والنساء وكبار السن والمقعدين كذلك الاعتداء على الشخصيات الدينية واقتحام المكاتب وتفتيشها واخراج المصلين بالقوة وافراغ المسجد من جميع العاملين والموظفين والحراس واغلاقه ومنع رفع الاذان وإقامة الصلاة فيه. 

إن مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية اذ يستنكر ويدين ويشجب بأشد العبارات هذا العدوان المبيت والمخطط له والذي يعتبر انتهاكا واضحا لحرمة المسجد الاقصى المبارك واستفزازا لمشاعر المسلمين واعتداء على حرية العبادة فأنه يؤكد على ما يلي:

 1- يؤكد مجلس الاوقاف على مواقفه السابقة بالتمسك بحق المسلمين وحدهم في المسجد الاقصى المبارك بجميع مصلياته وساحاته ومرافقه وما دار عليه السور فوق الارض وتحت الارض.

  2-  يؤكد المجلس موقفه الثابت باعتبار  مبنى مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك ، ومواصلة فتحه لاداء الصلاة فيه والعمل الفوري على تعميره وترميمه من قبل دائرة الاوقاف الاسلامية ولجنة اعمار المسجد الاقصى المبارك باعتبارهما الجهة المسؤولة وصاحبة الاختصاص في ذلك دون تدخل من قبل سلطات الاحتلال باي شكل من الاشكال.

 3-  يثمن المجلس مواقف صاحب الوصاية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة والمساندة للدفاع عن المسجد الاقصى المبارك الحرم "الحرم القدسي الشريف ، ويؤكد المجلس على قناعته بان جلالة الملك لن يتوانى في تحمل مسؤولياته الدينية التاريخية في الدفاع والمحافظة على المسجد الاقصى "الحرم القدسي الشريف" والعمل على الغاء جميع اوامر الابعاد والاعتقال التي طالت عددا من مسؤولي وموظفي الاوقاف الاسلامية وحراس المسجد الاقصى المبارك والمرابطين والمرابطات.

 4 - ان مجلس الاوقاف اذ يحيي الوقفة المشرفة التي سطرها اهلنا في القدس وعموم فلسطين في دفاعهم وتصديهم للعدوان على المسجد الاقصى "الحرم القدسي الشريف" ، والتي كانت لها اكبر الاثر في الزام سلطات الاحتلال على إعادة فتح المسجد الاقصى المبارك ، ليهيب  المجلس بهم الى مواصلة رباطهم وشد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك لما يشكله هذا الرباط في اثر بالغ في تفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق مخططاتهم العدوانيه التي تحاك ضد المجلس الاقصى "الحرم القدسي الشريف".

"والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون"