• 14 آذار 2019
  • مقدسيات


القدس – أخبار البلد - في الوقت الذي اختفت فيه اصوات زعماء وقادة وملوك رؤساء الدول العربية من الخليج الى المحيط ، واختفت معها أصوات ابواقهم الإعلامية المأجورة منها والرسمية حول ما يجرى في المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات يومية من قبل السلطات الإسرائيلية ومن قبل الجماعات المتطرفة اليهودية ، اما المملكة الأردنية الهاشمية فهي الاستثناء في هذا الزمن العربي الأصفر ، حيث ان المملكة في خندق واحد مع القدس وأهلها في هذه المواجهة  اليومية.

، كما اختفت أصوات زعماء العالم الإسلامي باستثناء تركيا ، وكان الأقصى في كوكب أخرى ناهيك عن اختفاء اصوات الشركاء في المدينة والذين يعانون من نفس الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تغير الواقع والحجر والغاء البشر.

 في ظل هذا الخذلان العربية والإسلامي والدولي الكبير ،علا صوت المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عاليا مدويا يكشف عورات العرب وغيرهم ، حيث قال في بيان وصلت نسخة منه  الى شبكة "أخبار البلد" :,  بأننا نرفض ما يحدث في باحات المسجد الاقصى من استهداف يطال هذا المكان وتطاول وتعديات على المصلين ومحاولات هادفة لفرض حقائق ووقائع جديدة على الارض .

ان الاقتحامات المستمرة والمتواصلة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون وسياسات الاحتلال الغاشمة في الاقصى وفي مصلى باب الرحمة انما هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا .

ان كنائس القدس ومسيحيي مدينتنا المقدسة يعربون عن تضامنهم مع اخوتنا المسلمين شركاءنا في الانتماء للقدس ولفلسطين ونؤكد بأن التعدي على الاقصى وعلى المسلمين المصلين والضرب المبرح الذي تعرض له البعض كما والاعتقالات الجائرة التي تعرض لها البعض الاخر انما تستهدف مدينة القدس بكافة مكوناتها كما وتستهدف الهوية العربية الفلسطينية لعاصمتنا الروحية والوطنية .

نعرب عن رفضنا وشجبنا للاقتحامات والتعديات والاستفزازات المستمرة والمتواصلة داخل المسجد الاقصى مؤكدين بأن اولئك الذين يستهدفون المسلمين في اوقافهم ومقدساتهم هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا وعقاراتنا المسيحية .

القدس في خطر شديد وتمر بمرحلة في غاية الدقة والخطورة فكل شيء عربي فلسطيني اسلامي او مسيحي مستهدف ومستباح في هذه المدينة القمدسة التي يراد لها ان تتهود وان تتأسرل بشكل كلي وفي هذا تجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني وتطاول على البعد الفلسطيني المسيحي والاسلامي للمدينة المقدسة .

القدس مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ونعتقد بأن التعدي على الاقصى هو تعدي على القيامة كما ان من يعتدون على اوقافنا وعقاراتنا المسيحية انما يستهدفون كافة ابناء شعبنا الفلسطيني وبكافة مكوناتهم.

نوجه التحية لمسؤولي الاوقاف الاسلامية وللسادة العلماء ولشباب القدس الذي يتصدون للاحتلال بصدورهم العارية ويدافعون عن الاقصى كما انهم يدافعون عن القدس والتي ستبقى عاصمتنا كفلسطينيين رغما عن كل الاجراءات الاحتلالية الغاشمة والقرارات الامريكية الجائرة .