• 16 آذار 2019
  • مقدسيات

 

القدس – أخبار البلد -  أقدمت مجموعة من الشبان بعد صلاة الجمعة على تحطيم الباب الداخلي والخارجي لباب الرحمة ، حيث علل البعض هذا التحطيم  بأنه جاء  لمنع الشرطة الإسرائيلية من اعتقال أي حراس يقوم بفتح باب الرحمة عند صلاة الفجر، هذا العمل اعتبره الكثير من المقدسيين انه خطير ومن شأن  السلطات الإسرائيلية ان تستخدمه ذريعا لإغلاق الباب خاصة وان بعض الفتية قاموا برفع الاعلام الفلسطينية مما أدى الى اقتحم نفر من الشرطة الاقصى وازالة العلم الفلسطيني بصورة استفزازية .

 من جهتها سارعت دائرة الأوقاف الإسلامية من منطلق الحفاظ على المسجد الأقصى ومنع السلطات الإسرائيلية التي تتربص بالمسجد استخدام أي ذريعة  الى وضع باب بديل في باب الرحمة ، كما أصدرت بيانا وضحت في ما جرى في محاولة منها لتجيب الأقصى أي تصعيد غير مبرر،، وكان خطيب الجمعة الشيخ محمد حسين مفتى القدس قد حذر المسلمين من الانجرار وراء أي استفزاز مقصود من قبل الشرطة  والسلطات الإسرائيلية حماية للأقصى

 وجاء في بيان دائرة الأوقاف والذي وصلت نسخة من شبكة " أخبار البلد" :

بخصوص اعادة تركيب أبواب باب الرحمة 

لقد كان علينا لزاما اعادة تركيب الباب الحديدي لباب الرحمة للأسباب التالية: 

1 - نحن على علم وإدراك بأطماع المتطرفين المستوطنين الذين يقتحمون  المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بموطئ قدم في باب الرحمة لا بل أنهم لم يترددوا في مؤتمرهم واقتحاماتهم الأخيرة بالإعلان ومطالبة شرطة الاحتلال تمكينهم من تحويله إلى كنيس يهود - لا قدر الله.

2 - وبناء على هذه الأطماع الخبيثة يطالب المتطرفون اليهود ومنذ فترة طويلة ترك مبنى باب الرحمة مفتوحا أو على الأقل باب الدرج العلوي الذي يفتح على باب الرحمة وذلك بهدف الشروع بالنزول لساحة الباب وأنتم على علم ومشاهدة يومية لممارستهم الطقوس الدينية بالقرب من المبنى منذ ثلاثة أعوام. 

3- الخطر يكمن في أن المسجد الأقصى المبارك يكاد يخلو إلا من قلة من المسلمين المرابطين فيه في ساعات الصباح التي يقتحمه فيها المتطرفون، وأن حرس الأقصى بدون كثافة تواجد المسلمين وعلى مدار الساعة لا يستطيعون وحدهم التصدي لمحاولات وأطماع المتطرفين المحميين بعشرات الجنود والشرطة والقوات الخاصة المدججين بالسلاح وقوانين الاحتلال الغاشمة ومدعومين بسياسة إبعاد الحراس وموظفي الأوقاف.

4 - عندما نرمم الباب ونتمكن من التواجد طوال النهار سيكون باب الرحمة مفتوحا خلال جميع الأوقات ومن يرغب سيتمكن من الصلاة في باب الرحمة مثله مثل من يصلي في البراق أو المكتبة الختنية أو المتحف الإسلامي. كله أقصى لا نفرق ولن نفرط بذرة من ترابه ولا حجرة من جدرانه وساحاته ما حيينا بإذن الله. 

5 - اهل القدس بالذات وكل مسلمي العالم الذين يتوافدون للقدس هم حماة المسجد الأقصى المبارك وسند وعون أوقاف وحراس الأقصى إذا ما جعلوا كل أيامهم كيوم الجمعة.

6  -ان ادراك المقدسيين لحقيقة أن المسجد الأقصى المبارك في خطر يعني انهم في رباط دائم، وأننا لسنا بحاجة لدعوة مجلس الأوقاف وعلماء المسلمين للنفير كي نشهد على أن الأقصى فيه من المصلين على الأقل بقدر عدد موظفي الأوقاف خلال ساعات الصباح التي يملأ فيها المتطرفون المعتدون على أولى القبلتين ويهددون بيت الله تارة بتقسيم زماني وتارة بتقسيم مكاني. 

نعاهد الله في الأوقاف الإسلامية بأن نحيا ونموت خدام لبيت الله وحجاجه وزواره