• 8 تموز 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد – " ان هناك من يعمل عمدا على سرقة قبور العائلات المقدسية ، وبيعها مما يساهم بمحو ماضي المدينة وهو بهذا يساهم بصورة غير مباشرة بتعزيز الرواية اليهودية للمدينة المقدسة " هذا ما قاله احد المقدسيين الذين فوجئوا  بان احد قبور اجداده تم انتهاكه  واصبح مدفنا لميت اخر ، ومضيفا  في حديثه لشبكة "أخبار البلد" ان المصيبة هي الجهة المسؤولة عن مدافن المسلمين في القدس والتي لا تظهر أي تعاون لوضع حد لظاهرة سرقة القبور التي باتت عملا مثمرا، يدر أرباحا على جميع المتورطين بانتهاك حرمة الأموات والمساهمة بتدمير تاريخ القدس خاصة وان هذه القبور في غالبتها تعود لشخصيات دينية خدمة الاقصى وساهمت بالحفاظ على القدس. مشددا ان هناك من دعاه للتوجه الى القضاء الإسرائيلي حفاظا على قبور اجداده ، ولكنه لا زال ينتظر ما ستقوم به الجهات الرسمية من الأوقاف وحتى السلطة الفلسطينية .

 هذا الموضوع هو الشغل الشاغل للشارع المقدسي الذي يلقى اللوم على كل الجهات التي لها علاقة بالوقف في المدينة المقدسة، كما ان اللوم يقع على العائلات التي تقوم بشراء القبور وهي تعرف انها لم تكن فارغة ذات يوم ، وهذا ما ذكرته الكاتبة ناديا حرحش في مقالة لها  في موقع " وطن" حول سرق القبور "  ... وبينما يشتد غضبي واستيائي على هؤلاء اللصوص، فإن من يشتري قبرا يعرف انه قبرا مسروقا فهو لا يقل اجراما، فبأي منطق يقبل احدهم ان يشتري قبرا في مقبرة يعرف تماما ان لا فراغ فيها ، وبالتالي اي شاغر هو قائم على سرقة ما كان قائم. بررنا السرقات في زمن ما ، تحت تبريرات سرقة العدو حلال ، فكانت النتيجة هذه، اناس يستبيحون كل شيء ، حتى الموت، والاسوأ في كل هذا، ان ما يجري يتم تحت غطاء " الهي" مشرعن بختم الاوقاف. الا يستوعب اهل المعالي بأن ما يحدث سيجعل الانسان المقدسي طوعا يذهب الى سلطات الاحتلال لأخذ حقه؟ كيف يغيب دور المحافظ والوزير ورئيس وحدة القدس عن هذا المشهد ؟ لمن يذهب المواطن المشتكي؟"

 واكثر الأمور دهشة هي عندما توجه صاحب احد القبور للجهة المسؤولة طالبا منها حماية قبور الأجداد شيوخ الأقصى فكان الجواب ادفع  ثمن القبور !! ولكن هذه قبور اجدادي!  فكيف ادفع ثمنها ، فكان الرد انها قديمة.... والباقي معروف.

 وغصت شبكات التواصل الاجتماعي بشهادات حول سرقة القبور كما كتب إبراهيم العفيفي في معرض رده  "  اللي عايز يفهم كيف  بتصير سرقة القبور : يتم كسر الشاهد او إزالة حجارة القبر بالتدريج وبزمن متباعد الى ان يخلو القبر من معالمه، ويجهز كقبر فارغ جديد يتم عرضه على اهل المتوفي يوم الجنازة او هناك أناس يفضلون ان يكون القبر جاهز لحين الحاجة .... بغض النظر عن جنس الموتى  واقصد هنا نساء او رجال .."

 قال شخص اخر ان هناك من يراقب القبور يوم العيد ، فالقبر الذي لا يزوره احد يكون عرضه للاستيلاء عليه في المستقبل فهو صيد مهجور

 بينما قال شخص ثالث اسمه محمد ".. حتى انهم  قاموا بسرقة اسطح المقابر وعملوا عليها قبور للبيع ولا حياة لمن تنادي فالجميع منتفع من اعلى الهرم وحتى حفار القبور .

بانتظار صدور بيان رسمي يوضح موقف الجهات الرسمية المعنية بهذا الموضوع المتكرر خلال الفترج الماضية لدرجة انه اصبح ظاهرة وليس عملا فرديا