• 15 تموز 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  " ان إسرائيل تعد علينا انفاسنا في المسجد الأقصى عامة وفي مصلى  باب الرحمة" هذا ما قال احد  الحريصين على الوصول الى مصلى باب الرحمة بشكل يومي رغم المضايقات الإسرائيلية التي باتت لا تطاق كما قال  مضيفا ان كل من يقترب من المصلى يحظى باهتمام خاص ومراقبة شديدة، وفي الكثير من الأحيان يتم استدعاءه للتحقيق ، .

 ووفق العديد من شهود العيان فان موضوع باب الرحمة لا زال الموضوع الأكثر توتر والقابل للاشتغال بكل لحظة في المسجد الأقصى بسبب الإجراءات التي تمنع أي تغير هناك حتى لو كان وضع سجادة صلاة او خزانة للأحذية وغير ، وما قامت به قوات الشرطة المخصصة  من مراقبة باب الرحمة على مدار الساعة فجر السبت خير دليل على ذلك حيث اقتحمت تلك القوات تحت جنح الليل كما يفعل زوار الليل ،  الباب واخرجت  منه جميع الأشياء التي ادخلها المصلون لهناك من حواجز خشبية وخزائن  للاحذية ، فالقرار الإسرائيلي هو  القيام بكل ما يلزم لمنع المسلمين من تحويل باب الرحمة الى مصلى، مهما كان الثمن .فجاءت حملة الاعتقالات لكل من يفتح باب الرحمة حتى ان الأهالي في البلدة القديمة قاموا بإرسال ابناءهم لفتح الباب، وبعد ذلك جاءت حملة الاعتقالات لكل من يصلى في باب الرحمة والذي بات مهجورا في بعض الصلوات بفضل التواجد طيلة النهار للشرطة الإسرائيلية .

 وكان المحكمة الإسرائيلية قد أصدرت امر باغلاق باب الرحمة الذي تم إعادة فتحه من قبل مجلس الأوقاف الإسلامي، واعتمدت المحكمة على قرارها هذا على موقف الشرطة  بدون اية وثائق خاصة وان موقف مجلس الأوقاف يرفض الاعتراف بدور المحاكم الإسرائيلية على المسجد الأقصى وعلى الأوقاف الإسلامية في القدس .

 من جهته اصدر  أستاذ القانون الدولي حنا عيسى بيانا ادان فيه  الإجراءات التعسفية الإسرائيلية في القدس المحتلة بحق الأماكن التاريخية والدينية والثقافية واستمرارها بعملية التهويد مرورا بقضم الأراضي وبناء لمستوطنات عليها وانتهاء بعمليات الحفر المستمرة للأنفاق حول وأسفل المسجد الأقصى.

واعتبر عيسى تلك الإجراءات  التي تمت في باب الرحمة تعديا صارخا على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبالأخص قرار الجمعية العامة رقم 36/147 الصادر بتاريخ 16/12/1981 الذي أدان السياسيات والممارسات الإسرائيلية بحق الأماكن والممتلكات الثقافية والدينية والتاريخية بالقدس ومنها عمليات الحفر والنهب وتغيير معالم الأراضي الطبيعية والأماكن التاريخية والثقافية والدينية.