- 31 تموز 2019
- مقدسيات
القدس – أخبار البلد - " لقد توجهت الى قطر والى الامارات والى الاتحاد الأوروبي وفي بنك التنمية الإسلامي، بيت مال المسلمين، لصندوق العربي، بهدف الحصول على تمويل مشروع الإسكان هدا للمقدسيين فوجدت الطرق مغلق، تحصل على وعود عذبة جميلة براقة من جميع المسؤولين من راس الهرم في تلك الدول وحتى اخر موظف ، ولكن على ارض الواقع لا نتائج تذكر"
هذا ما قالته احدى الشخصيات التي لها علاقة بالاسكان في القدس مضيفة في حديثها المطول مع " أخبار البلد" انه للأسف فان المقدسي من أصحاب الدخل المتوسط (ولا نتحدث هنا عن أصحاب الدخل المحدود لانه مكان لهم في مشاريع الإسكان) لن تكون امامهم اية فرصة في المستقبل للحصول على شقة سكنية ، بسبب اختفاء أي دعم من اية جهة كانت، وبسبب ارتفاع تكاليف أسعار الشقق في القدس والتي وصلت أرقاما خيالية وليس بمقدور أي مقدسي توفيرها من اجل شقة متواضعة ، فقط من يملك المال ويملك الاتصالات المناسبة!! يمكنه ان يحصل على تلك الشقة ليس من اجل السكن ،لا سمح الله ، بل من اجل التأجير وزيادة الغنى، فهو يملك اكثر من شقة .
وجاء هذا الحديث على خلفية كثرة الحديث في الشارع المقدسي حول مشروع الإسكان الذي يستعد مجلس الإسكان ( الشركة) بدء العمل فيه بعد ان تم الحصول على جميع التراخيص اللازمة والتي وصلت تكلفتها الى اكثر من سبعة ملايين دولار امريكي من اجل بناء مئة وخمسين شقة على ارض تبلغ مساحتها سبعة عشر دونم في منطقة بيت حنينا تمكنت شركة مجلس الإسكان شرائها من الجامعة العبرية قبل سنوات في سابقة تعتبر الأولى من نوعها ، وتسجل تصار كبيرا لركة مجلس الإسكان .
ووفق مصادر مطلعة فان المجلس يسعى للبحث عن تمويل لإتمام المشروع ، اما عن طريق البنوك اوعن طرق الجهات المانحة المختلفة ، حيث ان مشروع الإسكان بحاجة الى ما لا يقل عن ثلاثين مليون دولار لإتمامه وتسليم الشقق لمستحقيها وهم من أصحاب الدخل المتوسط ووفق القوائم التي تم اعدادها قبل سنوات بناء على دراسة اجتماعية بحثية قامت بها شركة مجلس الإسكان .
ولكن هذه المصادر اكدت ل "أخبار البلد" انه بدون الحصول على التمويل اللازم فان الشركة لن تتمكن من إتمام المشروع الذي يعتبر حيويا للمقدسيين الذين يعيشون ضائقة سكنية خانقة . وعملت "اخبار البلد" ان مجلس إدارة مجلس الإسكان اقتراح في اجتماع مغلق له ، ان يتم التواصل مع المستحقين والطلب منهم دفع مبلع مئة الف دولا كدفعة أولى، على ان تليها دفعة ثانية خلال اشهرقليلة ، وهذا ما لا يمكن توفيرها من قبل المستفيدين من المشروع بسبب الأوضاع الاقتصادية ، وتسأل احد المستفيدين والذي تحدث ل " أخبار البلد" هل تحول مجلس الإسكان ليكون شركة استثمارية ربحية ، ونسي ان هدف تأسيسه هو محاولة حل ازمة السكن في القدس ، وتوفير المسكن للمحتاجين، وليس تحقيق الأرباح ، داعيا مجلس الإدارة إلى إعادة النظر في هذا القرار الذي لن يساهم الا بتعميق حدة ازمة السكن لأنه لن يتمكن من شراء تلك الشقق الا المقتدرين ورجال الاعمال الذين يملكون شققا وفيلات في القدس ويعرفهم الجميع .
ووفق دارسة جدوى داخلية اعدها مجلس الإسكان فان تكلفة الشقة جاهزة ستزيد عن 320 الف دولار ، وان هذا المبلغ قد يزيد قليلا في حال تم التوصل الى تسويات مع المعتدين على ارض مجلس الإسكان وهم كثر ومن عائلات مختلفة ، والذين يرفضون الاخلاء الا بالحصول على شقق في المشروع ، مما يزيد من تكاليف المشروع .
وحسب توقعات الخبراء فان مشروع إسكان شركة مجلس الإسكان الذي يعتبر الأكبر في القدس لن يكون جاهزا قبل ثلاث سنوت على اقل تقدير وحسب قدرة المجلس توفير الأموال اللازمة .
وكما قال احد المطلعين فان المقدسي العادي سيبقى يحلم بشقة بينما تتنافس الشركات على إقامة مشاريع استثمارية بارقام خيالية في القدس بحيث يصل سعر الشقة لا تزيد عن 120 مترا مربعا وغير جاهزة ( عظم) لى اكثر من 400 الف دولار وفي أماكن أخرى تزيد عن 600 الف دولار.
