• 1 آب 2019
  • مقدسيات

 

 

 

 القدس – أخبار البلد – كلما اقترب موعد الإعلان عن صفقة القرن التي يرفضها الفلسطينيون حتى قبل ان يعرفوا تفاصيلها،  كلما ازداد قلق المقدسيين على مستقبل المدينة ومستقبل المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ، لان ما تتناقله وسائل الاعلام الإسرائيلية والخليجية على حد سواء حول هذا الموضوع لا يوحى بالخير ولا يبشر باي مستقبل للقدس ولا لأهلها والذي اجمعوا في حديثهم لشبكة " أخبار البلد"  عن  عدم استعدادهم  للسماح بالمس بالوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة، مع كثرة الحديث عن دعم إسرائيلي امريكي لنقل تلك الوصاية للسعودية  > حتى ان صحيفة هارتس الإسرائيلية خصصت افتتاحيها الأسبوع الماضي  للحديث عن التداعيات الكارثية لاية محاولة بالمس بالوصاية الأردنية وأضافت الصحيفة في المقالة التي كتبها فكتوركاتان  إن أي مساع للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعديل الوصاية  الهاشمية الأردنية على المقدسات لإسلامية بالقدس هي بمثابة لعب بالنار وستكون له تداعيات كارثية على المنطقة.

وأشارت الصحيفة  إلى أن "هناك اعتقادا تغذيه خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط  والمعروفة باسم صفقة القرن بأن ترامب وصهره جاريد كوشنر، المستشار بالبيت الأبيض، يسعيان إلى منح الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس  للمملكة العربية السعودية."

ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من قبل أي من الاطرف وخاصة الامريكية  الان ان هارتس تؤكد ان هذه الأفكار واردة  في ظل العلاقة الوطيدة بين كوشنر وبن سلمان والغموض الذي يلف بنود خطة السلام الأميركية الجديدة التي طال انتظار إعلان تفاصيلها.

وأشار المقال إلى أن ما وصفه بـ"أطماع" السعودية في الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس قديمة وترتبط بوضع المملكة كخادمة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومسؤوليتها عن إدارة شؤون الحج.

وأكد عدد من المحللين  أن أي مساع لإدخال طرف جديد في الوصاية على المدينة المقدسة قد يفتح الباب على مصراعيه لأطراف أخرى قد ترى أحقيتها بذلك استنادا إلى معطيات التاريخ مثل  تركيا ومصر

هذه الانباء تترافق مع الكثير من الهمس في الشارع المقدسي عن تحركات هادئة للسعودية في القدس لخلق أرضية لها ، ولكن هذه الجهود حتى الان لم يكتب لها الا الفشل بسبب المعارضة الشديدة لدى عامة الشارع المقدسي  والذي حذر من المس بالوصاية الهاشمية وكما قال احد المقدسيين والذي طلب عدم ذكر اسمه مضيفا  " اننا هاشميون ولن نسمح باية محاولة كانت عربية او إسلامية او دولية بالمس بهذه الوصاية

الهاشمية والتي هي علاقة ازلية بين الهاشميين والقدس  وأهلها .

وكان مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب قد قال في تصريحات لوسائل الاعلام قبل فترة أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وعلى رأسها المسجد الأقصى هي الحامي الأساس لهذا المسجد المبارك لأنه لو لم تكن هذه الوصاية لهوّد المسجد الأقصى وضاع من أيدي العرب والمسلمين، نتيجة لجبروت اسرائيل وقوتها على الأرض.
وأضاف أن وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني وحمايته ورعايته للحرم القدسي الشريف هي من حمى المقدسات إسلامية كانت أم مسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وهو الوصي الشرعي والوحيد على هذه المقدسات ورثها عن آبائه وأجداده, وأي مساس بهذه الوصاية هو مساس بالمسجد الأقصى المبارك وتهويده وتغيير معالمه العربية والإسلامية وهذا هو الهدف الذي تسعى إسرائيل ليل نهار وبكافة أذرعها للوصول إليه.

بينما قال الدكتور مخلد الزيوي من جامعة اليرموك  في تصريح لوسائل الاعلام المحلية عن الوصاية الهاشمية : بان الوصاية على القدس تاريخية وهي للهاشميين وان ما قام به الهاشميون منذ استلامهم زمام الحكم لا يستطيع احد المزاودة عليه ولا انكاره ، ودعا الى دعم الأردن داخليا وعلى المستويين العربي والإسلامي لمساندة القيادة الهاشمية  للمحافظة على القدس والمقدسات