• 12 آب 2019
  • مقدسيات

 

  القدس – أخبار البلد -  اكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو انه هو الذي قرر ادخال اليهود  الى المسجد الأقصى  صبيحة عيد الأضحى  المبارك  لان من حق اليهود احياء  ذكرى خراب الهيكل  في "جبل الهيكل "  والسؤال لم يكن اذا يسمح لليهود بالدخول الى الأقصى فهذا حقهم ولكن السؤال هو كيف يمكن إدارة ذلك بالطريق الصحيح  ، مضيفا انه لم يخشى الانتقاد التي تقول انه يخضل لرغبات اليمين المتطرف ،  هذه العبارات التي قالها نتنياهو تثبت بما لا يدع الشك  انه لم يعد لديه اية خطوط حمراء ولم يعد هناك ما يعرف الوضع القائم في المسجد الأقصى ، وهذا ما أكده بصراحة قائد الشرطة بالقدس ، عندما قال انا لا اعرف شيء اسمه الوضع القائم في الأقصى بكل ما يخص اليهود !!!

 هذه التصريحات   اجمع المقدسيون من مسؤولين وغيرهم  على اعتبارها  اخطر تصريحات يطلقها مسؤولون إسرائيليون منذ احتلال المدينة عام سبعة ستين لأنها تسف كليا كل المسلمات به، وتخلق واقعا لن يكون الا اسود كسود ليلة اختفى عنها القمر ، وتقضى على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة .

  قال  شاهد عيان يحرص منذ سنوات طويلة على البقاء في الأقصى من صلاة الفجر حتى صلاة الظهر  لشبكة "أخبار البلد" هذا الواقع غير المسبوق الذي جرى في رحاب المسجد الأقصى يجب ان يدفع الجميع الى الشعور بالرعب لما هو قادم ، فإسرائيل  تسيطر على كل صغيرة وكبيرة في المسجد وعلى كل بوابة وتحديد من يدخل ومن لا يدخل  وتعتقل من تريد من وسط بيت الله ، وتضرب من تريد سواء كان راكعا مصليا او ماشيا ".

  من جهته اعتبر وزير الامن الداخلي غلعاد اردان ما جرى في الأقصى الاحد بانه نصر حقيقي له  معلنا في بيان  له، عن دخول 1,729 يهوديا إلى الحرم القدسي الأحد مقارنة بالزوار ال-1,440 الذي قاموا بزيارة المكان في العام الماضي.

وقال إردان في بيان “أود أن اشكر من أعماق قلبي قائد شرطة القدس دورون يديد، الذي تعامل مع الأحداث في جبل الهيكل بمسؤولية وشجاعة. لقد قام بتطبيق السياسات التي قررناها في الأسبوع الماضي: السماح لكل يهودي وزائر بالذهاب إلى جبل الهيكل وفقا لتقييم الوضع الأمني

ورغم هذه الاحاديث المبالغة فيها عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها إسرائيل بخلق واقع في الأقصى في عيد الأضحى ، الا ان  هناك اجماعا لدى المقدسيين ان مجلس الأوقاف والمؤسسات الإسلامية الأخرى في القدس كانت حكمية باتخاذ قرار تأجيل صلاة العيد وكان التواجد المكثف لسكان القدس دليل واضح امام  أصحاب القرار الإسرائيلي  من قائد الشرطة ووصول الى رئيس الحكومة بان إسرائيل لن تتمكن من تمرير أي مشروع له لتهويد الأقصى  بسهولة

  واعترفت مصادر في الخارجية الإسرائيلية عن توتر في العلاقات مع الأردن بسبب ما حدث في الأقصى  الاحد حيث وجهت الحكومة الأردنية رسالة شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية وانتقد  ايمن الصفدي وزير الخارجية اقتحام الشرطة للاقصى : “ندين بالمطلق انتهاكات إسرائيل للأقصى المبارك. لن تؤدي ممارسات سلطات الاحتلال العبثية ومحاولاتها تغيير الوضع القائم في القدس المحتلة ومقدساتها إلا إلى تأجيج الصراع وتفجر الأوضاع، ما يهدد الأمن والسلم الدوليين. ندعو المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها”.

وأدان المتحدث باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، في بيان “استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وآخرها اليوم باعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين وطواقم إدارة أوقاف القدس داخل الحرم الشريف”.

وعبر الناطق عن “رفض المملكة المطلق لهذه الممارسات العبثية والإستفزازات غير المسؤولة في أول أيام عيد الأضحى المبارك”.