• 26 تشرين أول 2019
  • مقدسيات


القدس – أخبار البلد-  تسود حالة  من القلق اوساط المقدسيين  من تكثيف الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها بحق المصلين والمصليات في رحاب الأقصى ، من اعتقل وابعاد لفترات متفاوتة  لكل من يقترب من مصلى باب الرحمة ، تلك الاعتقالات والابعاد طالت العشرات من النساء والرجال والشبان وموظفي الأوقاف ، مما اعتبره البعض بانه محاولة لفرض واقع غريب على الأقصى وبث روح الخوف في قلوب المقدسيين  . وذلك تزامنا مع  اقتحام المئات من الجماعات اليهودية المتطرفة لاولى القبلتين وثالث المسجدين وسط حراسة مشددة لدرجة ان الشرطة والوحدات الخاصة حولت الحرم  القدسي الشريف  أي المسجد الأقصى لثكنة عسكرية في انتهاك صارخ لحرمة المكان المقدس .

 في هذا الاطار لم نسمع صوتا ولم نرى تنديد من قبل العالم العربي والعالم الإسلامي الغارقين في سبات عميق ، باستثناء صوت ليس بخافت صارد من القدس هو صوت المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  عندما قال في بيان صحفي له :

" ان الاجراءات الاحتلالية الظالمة لن تجعلنا الا اكثر صمودا وتشبثا وانتماء بوطننا وارتباطا بثوابتنا وتعلقنا بقضيتنا الوطنية العادلة التي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وهي قضية كافة الاحرار في عالمنا .

يؤسفنا ويحزننا هذا الواقع العربي الذي نلاحظه ونراه امامنا ، حيث اللامبالاة حول ما يحدث في القدس من استهداف لمقدساتها وعقاراتها .

نتساءل لماذا هذا التقصير تجاه مدينة القدس ، هذا التقصير الذي تستثمره السلطات الاحتلالية على الارض وتعمل ليلا ونهارا على تمرير مشاريعها وبرامجها واجنداتها وسياساتها الظالمة بحق مدينتنا وشعبنا . لماذا هذه اللامبالاة العربية تجاه ما يحدث في القدس وقد كان العرب يتغنون في وقت من الاوقات بأن القدس هي عروس عروبتهم ولماذا يتنصل البعض من مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس بشكل خاص وما يحدث بحق القضية الفلسطينية بشكل عام.

 وأضاف المطران حن: لن نألوا جهدا من تذكير العرب بواجباتهم تجاه القدس ولكن قبل ان نذكر العرب وغيرهم بواجباتهم يجب ان نذكر انفسنا كفلسطينيين بأننا يجب ان نكون اكثر لُحمة ووحدة وتعاضدا لان وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن القدس وفي دفاعنا عن القضية الفلسطينية التي هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث.