• 30 تشرين أول 2019
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  تشهد رحاب المسجد الأقصى يوميا انتهاكات بالغة الخطورة من قبل  الجماعات اليهودية المتطرفة التي باتت اكثر وقاحة وجراءة في عدم احترامها للمكان المقدس ، وذلك بدعم كامل من الشرطة الإسرائيلية التي  احكمت بشكل كامل سيطرتها على المسجد الأقصى ، فهي التي تتحكم بالداخل والخارج وهي  التي تتحكم حتى  أين يتواجد حراس الاقصى والذين باتوا في خطر حقيقي نتيجة ملاحقتهم من قبل افراد الشرطة ، كما حدث الثلاثاء عندما تم اعتقال احد الحراس فقط لانه قام بتصوير شرطي يدنس حرمة مصلى باب الرحمة بحذاءه  .

 هذا الوضع وصل الأربعاء الى حد قيام مجموعة من اليهود المتطرفين وبشكل منسق مسبقا ، بالصلاة علانية والقاءه  انفسهم على الأرض  في اطار طقوس تلمودية  حيث قامت الشرطة بإخراجهم  من منطقة باب  الرحمة الذي اصبح الهدف الأول للجماعات اليهودية مما يثير الكثير من المخاوف مما تخطط له المؤسسة الإسرائيلية لتلك المنطقة .

 وفي نفس الأطر قام مستوطنون من "طلاب لأجل الهيكل" المزعوم بتصوير حراس الأقصى واستفزازهم بالقول "هؤلاء هم المسؤولون عن العملية التي وقعت في الأقصى قبل عامين".

 ويذكر ان هناك قلق متزايد من تراجع عدد المقدسيين  والعرب الذين يتواجدون في المسجد الأقصى في الصباح بشكل خاص ، حيث عزا البعض هذا التراجع الى الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي تنتهجها الشرطة على أبواب الأقصى والذي تجعل المقدسي يفكر اكثر من مرة بالوصول الى المكان مثل حجز الهويات، والاعتقالات العشوائية والابعاد ، والتفتيش وغيرها من إجراءات ، بينما عزا البعض الأخر هذا التراجع الى فقدان الامل بإمكانية حدوث شيء إيجابية في ظل الغياب العربي والإسلامي والمحلي الفلسطيني حماية للأقصى ، وكما قال احد المقدسيين ان الحمل ثقيل وقد انحنى الظهر ، ولا عرف الى متى نستطيع التحمل !!!!