• 7 كانون الثاني 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد – أظهر تقرير اعدته منظمة بتسليم الإسرائيلية ان هدم المنازل في القدس كان الأعلى في الأراضي  الفلسطينية  وان العام الماضي كان عاما قاسيا بكل المقاييس على المقدسيين ، من حيث عدد المنازل التي تم هدمها اما بأوامر من بلدية القدس او أوامر من وزارة الداخلية، مما حول الحياة الى كابوس مستمر في المدينة المقدسة . 

ووفقًا لمعطيات بتسيلم هدمت إسرائيل خلال عام 2019 في شرقيّ القدس 169 منزلًا وهو عدد يفوق مجمل ما هدمته إسرائيل كل عام منذ 2004 حينما بدأت بتسيلم بجمع معطيات عن الهدم.  شرّد  هذا الهدم الظالم  اكثر من  328 فلسطينيًّا وبضمنهم 182 قاصرًا. ومن بين ها العدد الهائل فان هناك 42 من هذه المنازل هدمها أصحابها بأيديهم لكي يتجنّبوا دفع تكاليف الهدم التي تبلغ عشرات آلاف الشواكل في حال إرسال البلديّة آليّاتها لتنفيذ الهدم.

 إنّه العدد الأكبر من المنازل المهدومة بأيدي أصحابها خلال سنة واحدة منذ أن بدأت بتسيلم بجمع المعطيات.  إضافة إلى ذلك هُدم في شرقي القدس 96 مبنًى غير سكنيّ منها 13 هدمها أصحابها بأيديهم والبقيّة هدمتها آليّات البلديّة.

فمنذ بداية عام 2004 وحتى نهاية عام 2019 هدمت بلديّة القدس 978 منزلًا في شرقيّ المدينة وشرّدت بذلك 3,177 شخصًا ويضمنهم 1,704 قاصرين. إضافة إلى ذلك منذ عام 2012 حين بدأت بتسيلم في جمع المعلومات عن هدم المباني غير السكنيّة وحتى نهاية عام 2019، هدمت البلديّة في شرقي القدس ما لا يقلّ عن 413 مبنًي غير سكنيّ

 وجاء في تقرير بتسليم للعام الماضي ان البناء غير المرخّص في شرقيّ المدينة ما هو إلّا نتيجة مباشرة للسّياسة الإسرائيليّة التي تكاد تمنع عن الفلسطينيّين أيّة إمكانيّة للبناء بموجب القانون فلا تُبقي أمامهم خيارًا آخر. هذا التضييق هو إحدى وسائل إسرائيل لتحقيق التفوّق الديمغرافيّ اليهوديّ في المدينة عبر تنغيص عيش سكّانها الفلسطينيّين ودفعهم إلى الرّحيل عن منازلهم وكأنّما بمحض إرادتهم.

ووفق الإحصاءات فانه  اعلى نسبة هدم كانت في حي بيت حنينا  حيث تم هدم 39 منزلا ،  ومن شعفاط بحوالي 32 منزلا وثالثا العيسوية 18 منزلا ثم جبل المكبر وراس العامود وسلوان صور باهر والبلدة القديمة والطور  والشيخ جراح .