- 14 كانون الثاني 2020
- مقدسيات
القدس – أخبار البلد – كشف الباحث الشيخ " مازن اهرام " رئيس هيئة اشراف بيت المقدس النقاب عن ان اكثر من نصف المقامات في البلدة القديمة بالقدس تعرضت للاعتداء والتعدي عليها، مشددا على أهمية الاهتمام بهذه المقامات وبالتحديد تلك التي لا تخضع لمتابعة دائرة الأوقاف الإسلامية. وجاء هذا في المحاضرة التي القها الشيح اهرام في مكتبة جامعة القدس في البلدة القديمة حول المقامات في بيت المقدس وذلك في باكورة التعاون بين جامعة القدس وجمعية الحفاظ على الوقف والتراث المقدسي "وقفنا"
واستعرض الشيخ أهرام في المحاضرة التي شهدت اقبالا من قبل المهتمين والمتخصصين والباحثين في هذا المجال اضافة الى جمهور المكتبة ، تعريف المقام واهميته وضرورة المحافظة عليها مستعرضا قائمة طويلة اسماء المقامات المعروفة في القدس، والتي تثبت ان القدس كانت ملتقى الصالحين ورجال الدين والاتقياء والعاشقين والذين فضلوا ان يكون بيت المقدس محطتهم النهائية في الحياة الدنيا ، مشددا على ان المقامات ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على الطابع والهوية الاسلامية الحضارية للقدس
ويذكر ان الشيخ اهرام يعكف حاليا على اعداد كتاب مفصل حول المقامات في فلسطين عامة وفي القدس بشكل خاص وهذا يعتبر الأول من نوعه في العالم العربي والاسلمي الذي يتناول موضوع المقامات بالتفصيل وفق الوثائق الرسمية .
وقال " محمود قدورة " رئيس مجلس إدارة جمعية الحفاظ على الوقف والتراث المقدسي"وقفنا" في لقاء مع شبكة " أخبار البلد" على هامش المحاضرة " ان الهيئة الإدارية للجمعية "وقفنا" اتخذت قرارا بالمضي قدما بالتعاون مع جميع المؤسسات المقدسية البحثية والاجتماعية من اجل مصلحة المدينة ووقفها الذري وثقافتها العربية الإسلامية ، مثمنا عاليا التعاون مع جامعة القدس مشددا في الوقت نفسه على ان محاضرة الشيخ والباحث مازن اهرام هي الأولى في سلسلة من المحاضرات التي تعمل الجمعية على إخراجها للعلن قريبا في اطار التوعية بالتراث المقدسي والوقف الذري .
من جهته اكد مدير البرامج الثقافية والمكتبة العامة في جامعة القدس "رائد نسيبه " بانه سعيد جدا بهذا التعاون مع جمعية " وقفنا" لما لهذا من نتائج ايجابية على البرنامج التوعي الثقافي التي تقوم به جامعة القدس ومراكزها بشكل عام والمكتبة العامة بشكل خاص في مدينة القدس
واضاف نسيبه ان هناك سلسلة من المحاضرات المتخصصة في الوقف والارث المقدسي القديم سيتم الاعلان عنها قريبا.
ويذكر ان هناك نقلة نوعية في التعاون بين المكتبة العامة منذ تولى رائد نسيبه مهما منصبه مسؤولا عن البرامج الثقافية في المكتبة، حيث أصبحت المكتبة عنوان يوميا للمقدسين والمهتمين كما ان برنامج محاضراتها منوع بهدف افادة اكبر عدد ممكن من سكان القدس والبلدة القديمة
