• 17 شباط 2020
  • مقدسيات

 

عمان –أخبار البلد - شهدت العاصمة الأردنية عمان حفل اشهار كتاب" المستشار التركي والبرغماتية الأخلاقية " للصحفي والكاتب ورئيس تحرير شبكة " أخبار البلد" "خليل العسلي "  وذلك  في منتدى الفكر العربي  تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال  بحضور عدد من الشخصيات العامة وعلى راسهم  رجل الاعمال المعروف طلال أبو غزالة والقنصل التركي ومدير المركز الثقافي التركي  يونس امره في عمان ورئيس جمعية الحفاظ على الوقف والتراث المقدسي "وقفنا" محمود قدورة  ومؤرخ القدس الدكتور محمد هاشم غوشة صاحب اكبر موسوعة فلسطينية وعدد كبير من الصحفيين والمختصين والمهتمين حيث جرى علي هامش اشهار الكتاب  الذي جرى في قاعة مركز الحسين الثقافي ندوة بعنوان العلاقات العربية التركية  حاضر ومستقلا القاءها  السيد ارشد هورمولوز كبير مستشاري الرئيس التركي السابق عبد الله غل.

 ويذكر ان هورموزلو هو محور الكتاب الذي الفه "خليل العسلي" والذي  حرى اطلاقه في قاعة مركز الحسين الثقافي وقدمه الدكتور محمد أبو حمور  المدير العام لمنتدى الفكر العربي قائلا ان الكتاب يعتبر إضافة نوعية للمكتبة العربية خاصة وانه الأول الذي يتناول العلاقات التركية  العربية من وجهة النظر التركية .

بينما قال مؤلف الكتاب "العسلي " في كلمته التي حصلت "أخبار البلد" على نسخة منها :

 انه ليسعدني ان يكون اشهار كتاب " المستشار التركي والبرغماتية الأخلاقية " في منتدى الفكر العربي ذلك الصرح الفكري العالمي الذي عودنا على تبني واشهار باب الحوار والاجتهاد والفكر العميق . فصاحب السمو الأمير الحسن بن طلاله حفظه الله هو استاذنا ومرشدنا في هذا الموضوع فهو صاحب الفكر العميق الثاقب بعيد المدى والمنادى بالحوار الحضاري الإنساني . فهذا الكتاب الذي يتناول موضوع بات حديث الساعة من قبل العامة قبل الخاصة ومن قبل المسؤولين قبل المتخصصين لا يوجد له افضل من منتدى الفكر العربي لإطلاقه واشهاره

ان كتاب " المستشار التركي والبرغماتية الأخلاقية " يحكى حكاية العلاقات التركية العربية  من خلال احد مهندسيها ومن وجهة النظر التركية ومن خلال الوقائع التاريخية، وليس من باب حوار الأصدقاء ،  فالشخصية التي تناولها الكتاب ومن خلالها سبر أعماق العلاقة التركية هي شخصية استثنائية بكل ما في الكلمة المعنى ، وهذا راي الكثيرين مما يعرفونه عن قرب ، فالسيد ارشد هورموزلو ليس مستشارا عاديا فهو لم يرضى  ان يكون مستشارا لا يستشار ، او ان لا يقدم النصيحة مهما كان الثمن ، وان يعرض الواقع كما هو  وليس كما يريد سامعه .

هو وكما قال الكثيرون من الأصدقاء ومن غير الأصدقاء الذين التقيتهم اثناء البحث والدراسة  بأنه مهندس العلاقات التركية العربية او  في اقل تقدير مجتهد وضع أسس تلك العلاقة في فترة محددة بعينها

 لقد امضيت اكثر من مئة ساعة حوار مسجل امتدت لاكثر من عامين مع السيد ارشد هورمولوز كان فيها سخي بالمعلومة التي تسمح الظروف بقولها علانية ، صبورا على أسئلة صحفي مقدسي يحاول ان يستوعب ما يقوله هذا الحكيم بأسرع وقت  .

 كان ولا زال استاذنا ارشد متمسكا  واثقا برؤيته لتلك العلاقة التي يؤمن وبحق بانها علاقة بالغة الأهمية لتركيا  ويجب التعامل معها بحساسية زائدة وبنظرة متساوية وكما كان يقول دائما يجب على تركيا ان تقف على مسافة واحدة من جميع الاخوة في الدول العربية.  

 واكد العسلي " ان هذا الكتاب هو محاولة جادة لفهم العلاقة التركية العربية منذ تأسيس الجمهورية وحتى نهاية فترة رئاسة  الرئيس عبد الله غل  تاركا المجال للباحثين والاكاديميين والمهتمين باستكمال البحث للفترات التي تلت ذلك،

حاول الكتاب الإجابة على الكثير من التساؤلات التي نراها ونسمعها في الاعلام العربي المنقسم على نفسه  والفاقد للبوصلة ، فلقد تناول الكتاب بفصل كامل مصطلح بات شائعا الا وهو مصطلح "العثمانية الجديدة" الذي تم استخدامه من قبل الكثيرين لتبرير مواقفهم المتناقضة ضد تركيا او مع تركيا

 وانهى المؤلف كلمته "  في الكتاب سوف يجد القارئ تسلسلا منطقيا للتحول في العلاقة واسسها والتي اطلق عليها الأستاذ الحكيم ارشد هورموزلو البرغماتية الأخلاقية بدا من التعليم ووصول الى القرار السياسي، حيث يعرض الكتاب طبيعة العلاقة مع كل دولة عربية على حدى من بداية الجمهورية التركية وصولا الى الفترة التي يغطيها الكتاب أي بدايات ما يسمى الربيع العربي  ما يميز الكتاب انه الأول في المكتبة العربية الذي يتناول العلاقات التركية العربية  من مصدرها الأول وكما يقال بالعامية من راس النبع ويتناول الموقف التركي ولكن بلسان عربي افصح من الكثير من العرب .  أتمنى على الباحثين والاكاديميين  المؤرخين وغيرهم ان يكملوا المشوار لان هذه العلاقات متجذرة متأصلة لها جذور تاريخية وقواسم مشتركة كثيرة تقرب ولا تنفر،  وتستحق منا كل عناء من اجل الأجيال القادمة .