• 4 آذار 2020
  • مقدسيات

 

 

 القدس – أخبار البلد – ان حالة الهلع التي تسود المدينة بسبب انتشار فيروس كورونا  في العالم ووصوله الى إسرائيل حيث اكثر من خمسة الاف شخص يخضعون للحجر الصحي المنزلي  للاشتباه بإصابتهم بهذا الفيروس ،  وصلت هذه الحالة للاقتصاد والموافق المختلفة ، حيث  تسود حالة من القلق على مستقبل الموسم السياحي مع اقتراب عيد الفصح المجيد والذي تكون فيه القدس قبلة الحجاج المسيحيين من جميع انحاء العالم

هذ التخوف اعرب عنه وبشكل واضح طوني خشرم رئيس جمعية السياحة الوافدة  عندما كتب على صحفته في الفيسبوك يحذر من الإستغناء عن الالاف من العاملين  في القطاع السياحي في الأراضي الفلسطينية  "...من الصعب التكهن بالخسارة المادية الجسيمة المتواصلة في قطاع السياحة الفلسطينية بسبب الجرح المفتوح وانتشار فايروس الكورونا ومنع السياحة الوافدة والغاء الحجوزات بصورة دراماتيكية ، الا انه يمكن الاشارة حتى الآن إلى وقوع خسائر فادحة تقدر بعشرات الملايين طالت كافة مرافق السياحة من مكاتب سفر وسياحة وافدة وفنادق ومطاعم وأدلاء سياحيين ونقل سياحي وتحف شرقية " سوفنيير " وبنوك ومواد غذائية يستهلكها السياح القادمين لتصل هذه الخسارة الى المواطن العادي .

 وأضاف خشرم :"بتنا  نسمع  قصصا عن  الاستغناء عن عمال وموظفين في بعض المرافق السياحية لعدم قدرتها على تلبية متطلباتهم بسبب هذه الازمة المستجدة والخطيرة التي تهدد في حال استفحالها لا سمح الله موسم أعياد الفصح المجيدة  ومناسبة شهر رمضان هذا الربيع .

 

 هذه الصورة  التي رسمها رئيس جمعية السياحة الوافدة لموسم سياحي يعول عليه الكثيرين في القدس وغيرها من المدن كتب عنه حامل مفتاح كنيسة  القيامة  اديب جوده عن وصف بكلماته  الواقع اليومي في كنيسة  القيامة كما يعيشه

  وقال "  الساعة الان هي الحادي عشر صباحا ، ونحن في هذه الأيام نستعد لاستقبال عيد الفصح المجيد لدى الرعايا المسيحيين ، فهذه الايام هي بداية موسم عيد الفصح المجيد لديهم ، ومن المفترض ان تكون كنيسة القيامة المقدسة  تعج بالزوار وآلاف الحجيج من جميع انحاء العالم .

لكن منذ ان شاع خبر انتشار فيروس كورونا في العالم ، بدأنا نلمس انخفاض السياحة الوافدة الى  مدينة القدس وخصوصا مجموعات الحجيج  القادمة لزيارة كنيسة القيامة فمنهم من يزور كنيسة القيامة  قبيل عيد الفصح لتتاح له الفرصة لإقامة الصلوات من داخل الكنيسة لإنه يعلم تماما بأنه لا يستطيع التواجد داخل كنيسة القيامة في اسبوع عيد الفصح المجيد بسبب اغلاق مداخل ومخارج اسوار المدينة المقدسة من قبل الشرطة الاسرائيلية مما يصعب الامر على الحجيج من الوصول والاشتراك في صلوات عيد الفصح المجيد  والتي تقام في داخل كنيسة القيامة المقدسة    .

اليوم كانت المفاجأة الكبرى حيث انخفض معدل الزوار حتى الساعة ١١ قبيل الظهيرة الى الصفر ، حيث انه ومن ساعات الصباح الباكر وحتى ساعة قبيل الظهيرة كان هناك مجموعة واحده لا تتعدى ٤٠ سائحاً يتواجدون داخل كنيسة القيامة . 

 ويضيف جودة راسما صورة واقعية قاتمة عن وضع البلدة القديمة"  تجولت قليلا في أسواق المدينة القديمة ، ولمست ايضا بأن الطرق شبه خاليه من السائحين الاجانب  ، المحال التجارية مليئة بالبضائع والهدايا حيث ان تجار المدينة يستعدون لاستقبال الآلاف من الحجاج لبيعهم البضائع والهدايا، لكن ومع الاسف نجد صاحب المتجر يجلس اما داخل متجره او خارجه ينظر الى بضاعته

نعم انه ركود اقتصادي وغصة في قلب تجار مدينة القدس القديمة . 

وحسب اقوال بعض الاصدقاء من ادلاء السياحة فهناك العديد من الرحلات قد تم الغائها ، جزء من المصدر والجزء الاخر من قبل الحكومة الاسرائيلية ، وذلك وكما ذكرت سابقا تحسباً من انتشار هذا الفايروس الخبيث . 

منذ حوالي الأسبوع ، وأنا تصلني  العديد من الرسائل والمكالمات الهاتفية من مئات الأصدقاء والذين يسألونني هل هناك قيود مفروضة من قبل السلطات  على القدوم لاداء فريضة الحج لهذا العام ؟ هل سيسمح لنا بالدخول الى مدينة القدس ام انه سيمنع منا السفر الى مدينة القدس ؟ 

في الحقيقة لا جواب عندي لهؤلاء الأصدقاء ، فجوابي لأصدقائي هو التحلي بالصبر والصلاة لله والدعوات  ليساعدنا على انهاء هذه الازمه التي يمر فيها العالم بأجمعه .