- 7 آذار 2020
- مقدسيات
القدس – أخبار البلد – انه زمن الكورونا بالفعل، فالقدس تحولت في هذه الأيام لمكان يسوده الخوف والهلع، مما اضطر الكثير من المؤسسات الى اتخاذ خطوات غير مدروسة ومتسرعة ، ولكنها خطوات لمواجهة الوضع الاني، وكما قال الكثيرون فان هذه الخطوات سيكون لها تأثير على المدى البعيد.
ولهذا سارع المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الى حث المسيحيين عدم الخوف من الدخول الى الكنائس بسبب انتشار فيروس كورونا قائلا:
" هنالك من يخافون دخول الكنائس والاشتراك في الليتورجيات والتناول في القداس الالهي خوفا من الكورونا وهذا خطأ فادح لا بل اجسر على القول انه خطيئة ، يمكنك ان تخاف من كل شيء الا من الهك وربك ومخلصك الذي اتى الى هذا العالم ليس لكي يكون سببا في هلاكك بل سببا في تعزيتك وخلاصك ومنحك القوة والبركة والنعمة التي نحتاجها في حياتنا الروحية .
مضيفا في بيان له وصلت نسخة من شبكة " أخبار البلد" : " لا تهجروا كنائسكم في فترة الصوم فكنائسنا محصنة من هذا الفيروس الخبيث كما وغيرها من الفيروسات والامراض لانها اماكن عبادة وصلاة وبخور متصاعد الى السماء وشموع مضاءة ، انها الكنيسة التي يقام بها القداس الالهي ويقدم فيها القربان المقدس للمؤمنين والقربان انما هو الذي يعطينا الصحة النفسية والجسدية ، لا حاجة للافراط في الرعب والخوف مع تأكيدنا على اهمية اتخاذ الاجراءات الوقائية والصحية المطلوبة .
ويذكر ان حالة الرعب والهلع تسود المنطقة برمتها، فلقد أقدمت الطوائف على اغلاق الكنائس بما في ذلك كنيسة المهد في بيت لحم بعد انتشار الفيروس المرعب في المدينة مما حدى بالسلطة الفلسطينية الى اغلاق المدينة برمتها بمساجدها وكنائسها ومدارسها وجامعتها، وفنادقها .
اما في القدس فلقد قامت الجهات المسؤولية عن الكنائس بتعقيمها جميعا ، وكدلك فعلت دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى، الا ان ذلك لم يشجع المؤمنين على التوجه الى الأقصى في صلاة الجمعة ولا التوجه الى كنيسة القيامة وبقية الكنائس . خاصة وان هذه الأيام تعتبر مقدسة قبل عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية.