• 13 آيار 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  ناشد احد تجار البلدة القديمة زملاءه أصحاب المحال ان يقوم بنشر قوائم أسعار السلع التي يبيعونها على وسائل التواصل الاجتماعي ، وليثبتوا للجميع ان التنزيلات حقيقة وان البضائع ذات جودة عالية ، في محاولة بائسة لاعادة المقدسيين الى أسواق البلدة القديمة ، وأضاف هذا التاجر في تسجيل صوتي يظهر انه نداء  استغاثة من قبل التجار جميعا للمقدسيين بالنزول الى البلدة القديمة لشراء حاجياتهم وملابسهم من الحوانيت  التي كانت مغلقة لأكثر من خمسين يوما بسبب انتشار فيروس كورونا ، مما تسبب بخسائر باهظة لا يمكن تحملها " نحن معنيون ببيع البضائع ، فنحن أولى بالمشترى  المقدسي بدل مراكز التسوق  في القدس الغربية ... نحن نشجع الناس ان تأتوا الينا، يجب ان نقف مع بعضنا بعض، يجب الاتفاق على برامج وحملات من اجل إعادة الحياة التجارية أي قلب المدينة المقدسة

 واختتم هذا التاجر تسجيله بقوله " جاهة الله عليكم جميعا بلا استثناء ، كل من يحب القدس ان يخفض أسعاره ، وان يفتح الحوانيت المغلقة ، وان يشجع الناس  للنزول الى القدس .."

 وجاء هذه المناشدة في الوقت الذي  تشهد فيه أسواق البلدة القديمة ركودا تجاريا غير مسبوق  وخاصة في شهر رمضان المبارك ، والذي كان يعول عليه تجار البلدة القديمة الكثير من  الامال في اخراجهم من ازمتهم الاقتصادية الخانقة التي وصلت الى حد اغلاق الحوانيت وعرضها للبيع ، والافلاس كما حدث فعلا.

وقال احد أصحاب المحال التجارية في شارع  الواد لشبكة " أخبار البلد" طلب عدم ذكر اسمه "ان احد اهم أسباب التدهور في  الأوضاع هو غياب المصلين العرب والأجانب الذين يأتون من الوسط العربي داخل إسرائيل ومن الضفة الغربية في شهر رمضان المبارك خصيصا للصلاة في الأقصى ، بل والاعتكاف كما كانت  تفعل في  السنوات السابقة الوفود الإسلامية من أوروبا  ومن بقية العالم ، مما يحدث حركة تجارية نشطة للغاية في هذا الشهر الفضيل ، ولكن ان  اغلاق المسجد الأقصى بسبب انتشار فيروس كورونا انعكس سلبا على الوضع  الاقتصادي، فالأقصى هو عصب الحياة في اقتصاد المدينة "  ويضيف "نحن نعيش بسبب الأقصى، وبدونه لا معنى لوجودنا ولا لتجارتنا"

 ويذكر انه وفق الأرقام غير الرسمية فان نسبة الفقر في القدس العربية وصلت الى اكثر من ثمانين بالمئة ، حيث انضمت الكثير من العائلات المقدسية الى طبقة الفقراء المعدومين ، والذين لا يستطيعون توفير قوت يومهم ، مما افقدهم  القدرة الشرائية  التي انعدمت بشكل شبة تام.

 والذي زاد الطين بله هو غياب المرجعيات الاقتصادية التي يمكنها ان تقدم يد المساعدة لقطاع تجار البلدة القديمة الأكثر تضررا، في حين شهد الجميع نشاطا واضح للمرجعيات الاقتصادية الإسرائيلية والتي سارع بتقديم الدعم المالي والتسهيلات والاعفاءات الضريبة لتجار القدس الغربية