• 24 حزيران 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  يقتحم المسجد الأقصى يوميا اكثر من مئة يهودي من الجماعات المتطرفة وسط إجراءات امنية مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية التي لا تتردد على انتهاك حرمة الأقصى بما في ذلك اقتحام مصلى باب الرحمة بنعالهم، والاعتداء على المصليات  بدون أي سبب واضح على الأقل  كما قالت الفتيات واللواتي تم ابعادهن عن المسجد لفترات متفاوت وطويلة.

 وعلى ضوء ذلك سارعت دائرة الأوقاف واصدرت بيانا استنكرت فيه هذا التدنيس لحرمة  مصلى باب الرحمة ." تستنكر دائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك ما أقدم عليه  مجموعة من ضباط وأفراد شرطة الاحتلال من اقتحام لمصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى المبارك بأحذيتهم، واعتقال خمس فتيات بعد الاعتداء عليهن من داخل المصلى، واعتقال احد حارس المسجد الاقصى المبارك  لاعتراضه على ذلك.

وتعبر الدائرة عن استهجانها من هذه الانتهاكات والتصرفات غير المسؤولة والهادفة لتأجيج الوضع داخل المسجد من قبل شرطة الاحتلال من ملاحقة واعتقال وابعاد المصلين وموظفي وحراس المسجد بحجج واهية هدفها تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد منذ أمد بعيد.

وتؤكد الدائرة بأن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد اسلامي للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة، ومن حق أي مسلم القدوم للصلاة والتعبد في أي مكان داخل المسجد بمساحته البالغة ١٤٤ دونما.

 ورغم بيانات الاستنكار الا ان السلطات الإسرائيلية ومعها الجماعات اليهودية المتطرفة استمرت في عملياتها  الاستفزازية في المسجد الأقصى  واخرها ما نشره الصحفي محمد أبو خضير من صحيفة القدس  عن حادثة استفزاز قام بها احد اليهود المتطرفين اثناء اقتحام المسجد الأقصى " قالت احدى الحارسات جاء  المستوطن وبكل وقاحته وجلس بين الحارسات واستفزنا لجعله يبتعد عن المكان ، مؤكدة عدم صحة رواية الشرطة وقالت لم يتدخل احد من الحرس ولا من السدنة الكل كان ينظرعلى استحياء.

  من ناحية أخرى يسود شعور عام في القدس بان الشرطة الإسرائيلية ومن وراءها الحكومة اليمينية والجمعات اليهودية  مصممة على خلق واقع التقسم الزماني في الأقصى بحيث تعمل الشرطة كل ما باستطاعتها لإبعاد أي مصل و مصلية او حارس او موظف اوقاف عن المسار الذي يسلكه المقتحمون اليهود من باب المغاربة باتجاه مصلى باب الرحمة وحول قبة الصخرة المشرفة وصولا الى باب السلسلة، وهذا التصرف بات واضحا في الأيام الأخيرة ،وفي نفس الاطار خصصت صحيفة القدس  افتتاحيتها الى الحديث عما يجرى في المسجد الأقصى وجاء فيها "  وفي المقابل كشفت منظمة "طلاب من اجل الهيكل" اليهودية المغرقة بالتطرف عن لقاءات مع وزير الامن الداخلي وانها ي المنظمة لم تعد تساورها الشكوك بقدرة وتصميم المستويين السياسي والأمني علي الحد من سلطة ونفوذ دائرة الأوقاف الإسلامية على ما اسمته جب الهيكل أي المسجد الأقصى " اضافت "  ان " طلاب من اجل الهيكل" هي واحد من ٢٧ جمعية  وحركة استيطانية تعمل من اجل السيطرة على المسجد الاقصى وقالت انها ستعمل بقوة خلال الشهر القادم من اجل إبقاء السيطرة الإسلامية على المسجد الأقصى "

 هذا الوضع دفع  الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا  الى القول أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بدأت تفقد سيطرتها على إدارة المسجد الأقصى المبارك.

وشدد في تصريحات لـوسائل اعلام عربية مختلفة على أن "الإجراءات الاحتلالية، هي عدوان سافر على المسجد الأقصى، وهي تؤكد على الأطماع المبيته لدى الاحتلال ضد الأقصى"، لافتا إلى أن "الاحتلال يرى أن الظروف مواتية له من أجل تنفيذ مخططاته التي تستهدف الأقصى، في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي في الصراعات الدموية والخلافات، إضافة إلى التطبيع مع الاحتلال".