• 4 تموز 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  قال طوني خشرم رئيس جمعية السياحة الوافدة ، والخبير السياحي المعروف ان السياحة في فلسطين بحالة انتظار حتى بداية العام القادم ، وفي حال لم تتحسن الأوضاع فاننا سوف نشهد انحسارا غير مسبوق لقطاع السياحة الذي يعتبر العامود الفقري للاقتصاد الفلسطيني.

 وفسر خشرم أقواله في حديثه لشبكة " أخبار البلد" :  انه اذا لم يطرآ اي تحسن في الأوضاع السياحة حتى شهر مارس اذار القادم فاننا قد نشهد اغلاق فنادق الى الابد وتحويلها لمكاتب وغرف للايجار ،  وتغير مهن العديد من العاملين في قطاع السياحة . وبيع الباصات السياحية،تحويل واغلاق المكاتب السياحية .

 ويذكر ان التوقعات الإسرائيلية الرسمية تشير انه لن  ينهض القطاع السياحي قبل عامين بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا ، مما انعكس سلبا على قطاع السياحة ، فاكثر من سبعين بالمئة من المرافق السياحية في اسرائيل مغلقة وتم تسريح الالاف من العاملين في ذلك القطاع ، وركزت  الجهات الرسمية الإسرائيلية على  تشجيع السياحة الداخلية لانقاذ ما يمكن إنقاذه  في القطاع السياحي  المدمر .

 وكان طوني خشرم قد كتب على صفحته في الفيسبوك يحذر من حجم الكارثة على الفنادق السياحية في فلسطين ، قائلا: " الكارثة المروعة التي حلت بالقطاع السياحي عماد الاقتصاد الفلسطيني .. تتمظهر  في طبيعة الأضرار التي حلت بأحد اهم مقومات السياحة وهو قطاع الفنادق السياحية الفلسطينية التي تشكل البنية التحتية المتينة لأي نشاط سياحي والتي أصبحت على المحك ويهددها خطر الإفلاس .. فيما يلي نظرة سريعة على أهم المعطيات في هذا القطاع السياحي المهم:

• عدد الفنادق السياحية في القدس العربية وباقي فلسطين (الضفة الغربية + غزة) يزيد عن 210 فندقا وبيتا للضيافة وتوظف اكثر من 8800 عاملا واعالة مباشرة لحوالي 7500 أسرة فلسطينية. 

•   الفنادق وبيوت الضيافة تحتوي على 9955 غرفة اي بمعدل 17830 سريرا، حيث ان العائدات الإجمالية المباشرة للفنادق لعام 2019 بمعدل إشغال 70% على مدار العام  176 مليون دولار.

•  مجموع الخسائر المباشرة الاجمالية المتوقعة عام  2020 : 145 مليون دولار، اما الخسائر غير المباشرة فهي ما يقارب 75 مليون دولار ... والعائد للاستثمار للفنادق هو تقريبا 10 سنوات. توقف عمل هذه الفنادق سيؤدي حتما إلى إفلاس مزودي الاطعمة والمشروبات ومواد التنظيف والخدمات غير المباشرة لهذه الفنادق. 

من الملاحظ انه  ليس هناك  اية محاولات لإنقاذ ولو جزء من هذا القطاع السياحي الحيوي،  على البنوك لن ترحم الفنادق السياحية واصحابها الذين باتوا على حافة الهاوية، هذه هي المعطيات الصعبة وحجم الكارثة المحدقة بنا... الهدف هو التنبيه إلى ضرورة ان يهب جميع المعنيين.. هبة رجل واحد وعمل المستحيل لمنع المزيد من التدهور الكارثي الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا. 

 وتسأل خشرم في نهاية ملاحظته على لفيسبوك  : من يكون المنقذ الذي يقرع الجرس لمواجهة هذا البلاء والحد من مدى تدميره الرهيب للاقتصاد الفلسطيني المكبل والمحاصر ؟!