• 1 آب 2020
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد – اعرب العديد من المقدسيين عن حشيتهم بان  المسجد الأقصى مستهدفا اكثر من أي وقت مضي خاصة مع  الاقتحامات الكبيرة  التي جرت يوم وقفة عرفة حيث انتهك اكثر من الف يهودي متطرف حرمة الأقصى  وسط حماية مكثفة من الشرطة الإسرائيلية التي حرصت كل الحرص على ابعاد كل مسلم يقف في مسار اليهود المتطرفين والذي قاموا بصورة جلية بأداء الطقوس التلمودية واشياء أخرى تفاخر بها هؤلاء من خلال بثها على صفحاتهم الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي .

 هذا التوتر دفع المقدسيين الذين تحدثوا مع "أخبار البلد"  الى الطلب من دائرة الأوقاف الإسلامية ان تطلع الجمهور على كل ما يجرى في الأقصى  فهذا الجمهور هو خط الدفاع الوحيد عن الأقصى خاصة وان الاعتقاد السائد في القدس  هو ان هناك حراكا غير عادي تقوم به الجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة بخصوص الأقصى .

 واسرع مجلس الأوقاف الى اصدار بيان شجب واستنكار جديد ضد الحملة المستمرة ضد الأقصى جاء فيه:  في يوم إكمال هذا الدين واتمام النعمة على المسلمين يتداعى غلاة التطرف على تدنيس أقدس مقدساتهم وفي الأرض التي باركها الله، وتحت حجة خراب هيكل مزعوم، عاثوا فساداً في أقدس بيوت الله، فهل من مجيب يا عباد الله.

 يا امة الإسلام ان شرطة الاحتلال واذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات المتطرفين  بلغت حداً من الصلافة والغطرسة كل مبلغ، فبعد الدعوات التحريضية التي اطلقتها الجماعات المتطرفة لاستثمار المناسبات الدينية كمنصة لاستباحة المسجد الأقصى المبارك، وما جنحت اليه شرطة الاحتلال من تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية والانتهاكات الصارخة ابتداءً من غض الطرف عن هذه الدعوات المقيتة وليس اقل منها خطورةً هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه المجموعات المتطرفة  في اقتحامها للمسجد وغض الطرف عن أدائهم لصلوات وطقوس تلمودية في رحاب المسجد الطاهرة، وكل ذلك عبر تحويل ساحات المسجد الى ثكنة عسكرية تعج بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل المدينة المقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الممارسات التعسفية.

وعليه نؤكد على ما يلي.

1. نؤكد على رفضنا المطلق لكافة هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية ولن تصبح هذه الممارسات حدثاً عابراً في أي وقت من الأوقات ، كما أنها لم تنشيء للمعتدين أي حق في المسجد الأقصى المبارك.

2. يعتبر مجلس الأوقاف الإسلامي هذا التصعيد الممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة الى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ امد بعيد، الامر الذي يستدعي دق نواقيس الخطر ورص الصفوف على مستوى حكومات وشعوب العالم الإسلامي وما مناشدتنا اليوم الا صرخة من الألم على ما الم بالمسجد الأقصى المبارك نخاطب فيها امتنا وشعوبنا أنْ المسجد الأقصى امانة في عنق كل مسلم.

3. اننا رغم هذا الحصار وهذه الممارسات سنبقى على عهدنا ورباطنا في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، وسنبقى الاوفياء للقدس واقصاها على خطى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعاية حفظه الله ورعاه، والذي نشد على آياديه في الذود عن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.

4. ان المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف هو ملك خالص للمسلمين وحدهم ولن يقبل القسمة ولا الشراكة بمساحته البالغة 144 دونم. واذ نشد على ايادي شعبنا بشد الرحال الى المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف لاداء الصلوات فيه وفي كل الأوقات

  من ناحيتها دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، والتي كان آخرها سماح السلطات الإسرائيلية لمئات المتطرفين اليهود بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بحماية من الشرطة الإسرائيلية

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز، في بيان، أن ما جرى اليوم في المسجد الأقصى المبارك تصرف عبثي غير مسؤول ومرفوض يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكاً سافراً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وفقاً للقانون الدولي

وحذر الفايز من مغبة استمرار هذه الانتهاكات، وطالب بوقفها، وباحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، مشدداً على أن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد خالص للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونما وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي السلطة الحصرية المسؤولة عنه وعن تنظيم الدخول إليه والإشراف على شؤونه. وطالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته والتحرك للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات مخالفة للوضع القائم والقانون الدولي

وبين أن الوزارة وجهت اليوم مذكرة احتجاج رسمية عبر القنوات الدبلوماسية، وطالبت إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال باحترام حرمة المسجد ومشاعر المصلين والكف عن الاستفزازات والانتهاكات.