• 21 أيلول 2020
  • مقدسيات

 

القدس-  أخبار البلد -  الموت يتنشر في ازقة وحارات واحياء القدس ، يتنشر بفضل  استهتار سكان المدينة  من فيروس كورونا، ورغم انه لا يكاد يكون منزل في القدس الا  وبه  حالة وفاة او إصابة بفيروس كورونا الا انه لا احد يأخذ العبر ،  هذا ما قالته ام عبد الله من القدس بعد ان علمت بوفاة اخيها جراء إصابة بفيروس كورونا ، بينما قال احد المواطنين : " ويبقى الاستهتار سيد الموقف ، هذا الاستهتار الذي سوف يقتل المزيد من سكان القدس ، وخاصة استهتار المثقفين !"  مضيفا أن هذه الفئة من البشر تعرف ان الكورونا ليس مجرد زكام او نزلة برد ورغم ذلك تجدها تبث هذه الأفكار بين عامة البشر ، كما حدث من قبل عدد من الشيوخ عقب صلاة الجمعة ،  انظروا ما يحدث في بعض الصلوات في الجوامع وفي المسجد الأقصى لا تباعد ولا كمامات ولا شيء ، انظروا كيف يقيم هؤلاء المثقفين من شيوخ  وأطباء واستاذة جامعات ، الاعراس لأبنائهم ، ويشبعون الناس  شتما وسبا بسبب الكورونا وهم اول من يساهم بنشر هذا الموض ،انظروا كيف يقوم الطبيب الذي يرى الموت يتسلل الى اجساد المصابين بالكورونا في المستشفى الذي يعمل فيه ،  كيف يصر على المشاركة بحفل زفاف احد اقاربه، بدون اية إجراءات وقائية ، فكيف يمكن الوثوق بمثل هؤلاء الأطباء والطبيات.

هذا الاستهتار الذي ينم على الجهل أوصل الحالة الوبائية في القدس الى اسوء حالاتها كما قال ذلك  الدكتور علي الجبريني (وحدة مكافحة كورونا القدس)  مضيفا أن تدهورا خطيرا طرأ على الوضع الصحي والبيئي في مدينة القدس ليرتفع عدد الوفيات الى 54 منذ بداية الجائحة مشيرا وهذا ارتفاع حاد بعدد الوفيات  في القدس نظرا لتدهور حالة عدد كبير من المرضى والارتفاع الحاد في عدد الحالات الخطيرة والموصولة على أجهزة التنفس.

وحول الاصابات قال الجبريني أنها بلغت اكثر من  1830 بعد تسجيل 246 حالة شفاء في حين بلغ مجموع الاصابات في مدينة القدس منذ شهر اذار الماضي 8841 اصابة . 

وحذر  الدكتور الجبريني من خطورة الوضع في ضوء التقارير الصادرة عن المستشفيات والتي تشير  الى ارتفاع  كبير في عدد الاصابات الخطيرة .

في سياق متصل أشار الجبريني الى انخفاض عدد الفحوصات في مدينة القدس وتأخر صدور عدد كبير من النتائج متمنيا على المواطنين التوجه الى مراكز الفحص المنتشرة في المدينة والمواظبة على التعقيم وارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والالتزام بالاجراءات الخاصة بالتقييد والاغلاق، سائلاً الله السلامة للجميع.