• 9 كانون الثاني 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  لقد اثار ما كتبه الاب عيسى مصلح الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس على شكل مقالة في شبكة " اخبار البلد" عاصفة من ردود الفعل التي تراوحت ما بين مؤيد ومعارض ومنتقد، من هذه الردود ما بعثه المجلس المركزيّ الأرثوذكسيّ في فلسطين ل " أخبار البلد"  طالبا نشر الرد عملا بمبدأ حرية الرد .

ونحن في " أخبار البلد" نحترم الرأي والرأي الاخر ونحترم حق الرد على ما ينشر ، ولهذا  نقوم بنشر رد المجلس كما وصلنا، فهذا رده مع تحفظنا على الكثير من العبارات والمصطلحات :

لقد حمل بيان البطريركية في طياته مجموعة من الأضاليل والأكاذيب وشهادات الزور التي اعتاد أبواقها ومرتزقتها وكاتبو بياناتها إطلاقها عشية كشف وفضح كل حلقة جديدة من مسلسل تفريط وتسريب وتهويد ممنهج ومخطط له تنتهجه البطريركية منذ اعتلاء ثيوفولوس سدة العرش؛ فلولا مماطلة النائب العام في القضية المرفوعة ضد ثيوفولوس ومجمعه التي تضمنت مستنداتها أيضًا إضافة إلى وثائق البيوعات والتسريبات في القدس الشرقية وفلسطين التاريخية أكاذيب وتصريحات الناطق الإعلامي وشهادات الزور بدءًا من تصريحاته حول صفقة رحاڤيا عام 2008 التي نُشرت في صحيفة "الرأي" الأردنية والتي ادعى الأب عيسى مصلح فيها أنّ البطريركية قد حققت إنجازًا كبيرًا في تجديد الاتّفاقية متّهِمًا رجالات الكنيسة والوطن آنذاك بالتعاون مع الجهات الإسرائيلية وتواطئهم مع المستوطنين، وتكرّر الحال أيضا عام 2011 بما يخصّ ذات الأرض التي عقد فيها ثيوفيلوس 3 صفقات آلت إلى البيع الكامل ونقل عن الملْكيّة عام 2016. وقد اعتمد الناطق الإعلاميّ في بياناتهم الموثقة والمؤرشفة في الجرائد الرسميّة (الرأي الأردنية؛ الدستور؛ القدس) على التضليل المتعمَّد وتشويه بنود العقود وكَيْل الاتهامات والتخوين لكل من رفض صفقة التسريب.

وها هو المشهد يتكرر اليوم بأراضي دير مار الياس المحتلة عام 1967 من بطريركية فاسدة، وبنفس النهج، وبذات الادعاءات حيث عقدت الصفقة تلو الصفقة عليها خدمة للاستيطان ولمشروع القدس الكبرى، ولضرب أرزاق بلدك بيت ساحور وبيت لحم وبيت جالا خاصة والاقتصاد الفلسطيني عامة.

أنت أيها الكاهن الناطق تتحمل فيها وحدك مسؤوليّة التضليل والكذب وخداع أبناء الكنيسة وتسهيل عمليّة التهويد.

لو حسم النائب العام القضيّة، أكنت تجرؤ على التطاول والافتراء والتحريض؟!

نذكّرك أن الفاسدين والأذناب هم من تطاولوا على القائد والقامة الوطنية السيد محمود العالول بسبب مشاركته في أعمال المؤتمر الوطني لدعم القضية الأرثوذكسية، والأذناب هم أول من تطاول وهاجم اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس الحالية ورئيسها وأعضاءها عشية تشكيلها قبل سنتين. نذكّرك أيضًا أيها الكاهن بتصريحاتك المتعلقة بباب الخليل وصفقاتها الخمس وبيانات النصر من "استرجاع" ما تم تسريبه فعليًّا في زمن ثيوفيلوس ووصفك إيّانا بالمرتبطين مع المستوطنين والعملاء، فهل تتوقّع من عاقل غير منتفع أن يصدق بيانات تصاغ في لندن وتنطق بها كشاهد زور مخالفًا الوصايا العشر؟!

نذكّرك أيضًا بتصريحاتك الكاذبة حول توقيف كاهن التجنيد عن الخدمة. هل نسيت أو تناسيت ما أسميته تحرير أراضي أبو ثور؟ لولا تلك التصريحات، لما كنا قد تأكدنا من تهويدها بصفقة جديدة وتسريبها، والقائمة طويلة...

لعلك لا تعلم أننا أيقنّا وفهمنا وتعلمنا من تصريحاتك أنّ مفردات بياناتك تقصد -فعليًّا- أنّ الانتصار يعني الضياع، تمامًا كباب الخليل الذي يشهد على تواطئكم ومخطّطاتكم كبطريركية، وأنّ التحرير يعني صفقة جديدة وتسريبًا جديدًا كأراضي أبو ثور المطلة على المسجد الأقصى. هذه هي مفراداتك؛ مفردات من يكتب لك البيانات. أم هل نذكّرك بمسرحية المؤتمر الصحفي الذي عقدته البطريركية في قاعة الكنيسة في عمان عشية صدور قرار خسارة قضية باب الخليل، وهل نذكّرك أين كان مُخرج تلك المسرحية مختبئًا؟ أم نذكّرك بالصحافة الصفراء والأقلام المأجورة التي شاركت، أم نذكّرك بالترجمة المخطوءة المتعمَّدة عند سؤال مديرة "أسوشييتد ﭘرس" آنذاك؟

لقد افتريت أيها الكاهن "الناطق" عيسى مصلح، إذ سُقْتَ اتّهامات ونعوتًا ساقطة لأهلك وجيرانك، تهْمتهم الوحيدة عندك أنّهم يغارون على أرضهم وكنيستهم ووطنهم الذي يُنهب وتُسلب هُويّته، أمام أعينهم وأعين السلطات، على مدار الساعة من بطريركية أنت "ناطقها".

أمّا الحقيقة فهي أقوى من كل بياناتك التي تتلوها، والصغير قبل الكبير يعرف من باع الأوطان والأوقاف ومن قبض أثمانها.

أيها الكاهن عيسى مصلح... شيء واحد صدقت فيه في بيانك ("بلغ السيل الزبى")... ونحن نقولها ونعيدها: لقد بلغ السيل الزبى... بياننا هذا مجرّد قطرة... وأوّل الغيث قطرة...