• 11 كانون الثاني 2021
  • مقدسيات

 

 القدس – أخبار البلد -  تشهد ساحة حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، والتي يطلق عليها الجانب الإسرائيلي حائط المبكى،  تغير فظا للتاريخ واستهتارا بكل المواثيق الدولية، فإن مشهد العمال وهم يكدسون الحجارة التاريخية العملاقة فوق بعضها البعض بعد إخراجها من الأرض  والاستيلاء عليها اثناء الحفريات مشهد مثير للغضب ، فهو يدل على ان السلطات الإسرائيلية لا يهمها التاريخ ولا الإرث الحضاري لهذه البلاد بقد ما يهمها خلق واقع من رواية دينية لا أساس له من صحة في هذه البقعة من العالم . وحتي الان لم تثبت أي حفريات صحة ما يقولون ولكنهم مصممون على ضرب الأعراف والقوانين عرض الحائط من اجل تأكيد ما لا يمكن تأكيده.

 ففي الآونة الاخيرة شرعت السلطات الإسرائيلية بإقامة بناء في ساحة البراق ملاصق لباب المغاربة التي استولت عليه إسرائيل فور احتلال القدس عام سبعة وستين ، هذه التحركات المتسارعة دفعت الأردن الى مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف فوري لأعمال الحفريات في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، في بيان، إنه على السلطات الإسرائيلية وقف الأعمال الجارية في ساحة البراق، فورا والتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.

ودعا الفايز، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والتوقف عن "المساس بهوية البلدة القديمة في القدس أو تغيير طابعها".وشدد على رفض الأردن لكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة ومحيط المسجد الأقصى.

وأضاف أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى بكامل مساحته". وأشار الفايز إلى أن "جميع أعمال الصيانة والترميم بالمسجد ومحيطه هي ضمن الصلاحيات الحصرية لإدارة أوقاف القدس".

 وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والتي تعتبر المسؤولة الوحيدة عن إدارة المسجد الأقصى وكل الأوقاف الإسلامية في القدس  قد اكدت في بيان لها  انها تتابع عن كثب   وبقلق  بالغ ما يجرى في ساحة البرق  محذرة من استمرار السلطات الإسرائيلية بمشاريع "تهويد ساحة البراق".

.