• 20 آذار 2018
  • مقابلة خاصة

 

 

 القدس- أخبار البلد-  إحتفل  سمو الامير الحسن بن طلال بعيد ميلاده  الحادي والسبعون ،  تلك المسيرة من العطاء المستمر والتواصل لما في رفعة الإنسانية ، في هذا الإطار اولى سموه  اهتمام خاصا بالقدس وبأهلها ، فلقد أجمع كل من قابله من المقدسيين أنه العارف بكل نواحي وزوايا القدس، بل إنه كان محاورا محنكا ومثقفا من الدرجة الاولى في قضايا يعتبرها المقدسييون في صلب شؤونهم المقدسية الضيقة ، وذلك لعلمه واطلاعه وإهتمامه بالقدس 

  فللقدس وهويتها  مكانة في وجدان سموه،  ولهذا فلقد تبنى مجموعة نشاطات متواصلة، تؤكد ايلاء القدس الدعم وتعمل على إعلاء المكانة الدينية والتراثية لمدينة القدس لتسمو فوق النزاعات السياسية، ودعا مرارا لتطوير آليات لإدارة الأماكن المقدسة، وإقامة مؤسسة تدعم سكان القدس وصمودهم. ولا زال سكان القدس يذكرون مشروع ” القدس في الضمير ” والذي أطلقه سمو الأمير ، هذا المشروع الذي كان له الاثر في إبراز مكانة القدس والحفاظ على بعدها الحضاري والإنساني !

واتسمت مسيرة سموه بمبادرات وطروحات، تصب في قضايا وتحديات تعصف بحياة المهمشين واحتياجاتهم، وتسلط الضوء على قضايا متداخلة النظم، كالمياه والطاقة والبيئة الإنسانية والطبيعية، فجاءت مشاركة سموه في نشاطات "الهيئة الخيرية الأردنية"، والأونروا، واليونيسيف، ومنظمات أخرى غير حكومية في محاولة لتسليط الضوء على الخدمات والأعمال التي تقدمها مثل هذه المؤسسات والتحديات التي قد تنبثق حال اعتماد التخفيضات المقترحة لتمويلها.

وفي السياق نفسه، حضر سموه في بروكسل، العام الماضي، اجتماعات مع المفوضية الأوروبية وأصدقاء أوروبا، وأجرى محادثات حول الهجرة واللاجئين والمهاجرين.

كما قدم سموه جائزة الحسن للتميز العلمي لعدد من المدارس العاملة في مجال إعادة التدوير، والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والدبلوماسية، والدراما في الكرك، وأربد، والطفيلة، وعمان. وفي شهر نيسان من العام الماضي، وخلال اجتماع المؤتمر الشباب العربي السابع.

وأكد سموه ضرورة إعداد الشباب الأردني بشكل أفضل لسوق العمل. وقال سموه خلال هذا المؤتمر أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها خلق تحديا للمنطقة، مشيرًا إلى أن "هذه التحديات قد تتحول إلى فرص"، حيث أنه يمكن استخدام قدرة وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى ملايين الناس بشكل إيجابي تُمكن من تطوير خطط تنمية وأن تتحول إلى أداة للحفاظ على السلم وفض النزاعات.

وعلى الساحة الاقليمية الدولية، دعا سموه في تموز من العام الماضي إلى بناء معمار جديد للمشرق العربي تقوم على أساس الاستقلال المتكافل والتكامل في الاقليم الذي يستند إلى المشتركات، إضافة إلى ذلك، تحدث سمو رئيس منتدى الفكر العربي خلال مؤتمر التضامن العربي الذي نظمه المنتدى عن ضرورة تعزيز حرية الفكر وتطوير أنماط تفكير مبتكرة، للنهوض فكريا وتنمويا بالمنطقة.

وخلال المائدة المستديرة، التي نظمها المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع منتدى الفكر العربي، بعنوان "درب الأفكار"، أعلن سموه تأسيس "الديوان العربي- الأيبيري- اللاتيني للفكر والثقافة".

وأشار سموه إلى التفاعلات التاريخية بين أوروبا والعالم الإسلامي التي يتم إغفالها أحيانا؛ منبها إلى أهمية الدور الذين يمكن للثقافة أن تلعبه في مجال التفاعلات الإنسانية في ظل التحديات والظروف التي يواجهها العالم اليوم.

ويواصل سموه العمل مع العديد من المؤسسات الوطنية والدولية للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة مما تتعرض له من دمار وتهديد، ولنشر الوعي حول اسهامات منطقتنا في الحضارة المعاصرة من خلال الأعمال الفنية، والعلمية، والفلسفية والتاريخية التي قدمتها.

ويجسد عمل المؤسسات التي يرأسها سموه مثل الجمعية العلمية الملكية، والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ومنتدى الفكر العربي، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومعهد غرب آسيا وشمال أفريقيا، وجائزة الحسن للشباب، جهود سموه لخدمة الأردن، والمنطقة، والعالم.

ويُسًّر سموه في التنقل في مختلف أنحاء الأردن حيث يلتقي المواطنين ويسعد بالتحدث اليهم ومشاركتهم آمالهم ومساعيهم.