- 18 كانون أول 2019
- مقابلة خاصة
القدس – أخبار البلد – أن من يعرف " صلاح عليان" والذي امضى سنوات طويلة من عمره في الوظيفة العامة ، يعرف جديته في العمل وانضباطه وانجازه وصدقه في التعامل ، ويعرف ايضا انه يملك ملكة الكتابة النثرية الإبداعية ، ولكن القليل فقط يعرف انه ينظم الشعر وبشكل رائع، وخير دليل على ذلك قصيدة " تونس" التي نظمها قبل سنوات اثناء عمله في تونس واهداها للفنان "صابر الرباعي" ، تلك القصيدة التي تتشرف شبكة " أخبار البلد" بنشرها هي من نوع شعر الغزل وفيها تظهر قدرة عليان التعبيرية الإبداعية الشعرية
أحببت تونس مذ شممت هواهــا ياسمينة تشـدو بهـا شفتـاها
ورأيت نور الشمس في وجناتهـا سحـر النجوم تلألأت عينـاها
آمنت بالإعجـاز في تكوينهــا وهممت أبحث عن جنان هواها
أبصرت فيها ما حرمت من الهوى ونظمت أشعـار الصبا لصباها
كانت إذا نطق اللسـان تراقصت كــل البـلابل تنحنـي لغناها
كانت تـردد نغمـة شرقيـــة والقلب غنـى لانبعاث صداها
كل الحنان لمست في قسمـاتهـا بسمـات حلـم داعبـت ذكراها
كانت إذا مـر النسيم تمـايلـت مثـل الورود جمالهـا وشذاها
والشمس تعطي دفأهـا لأميـرة والبـدر ينصت يستميل رضاها
هي كالنبـي إذا دعـاكـم مـرة كـل المـدائن تستجـيب نداها
أحببتها مـع كل نبـض خافـق كيف السبيـل إلى منـار رباها
ألم الفـراق يهزنـي لعبيرهــا والشـوق يدفعنـي إلـى لقياها
فالعيـش من غير الحنان مذلـة وجنـان عـدن أقفـرت لولاها
والجفـن لا يقوى على نسيانهـا طارت كأحـلام الصباح ثراهـا
أملـي بيـوم أن أقابـل نجمـة سحـب السمـاء تبـددت لأراها
والليـل أسـدل ستـره وحنينـه فحسـبت أني قـد أمـوت فداها
صلاح عليان
