• 2 حزيران 2018
  • ثقافيات

 

 

 القدس - أخبار البلد-  وصلت لغرفة تحرير ” أخبار البلد“  عدة رسائل من مقدسيين اعربوا فيها عن تقديرهم للكاتب والشاعر إبراهيم نصر الله  بسبب قراره الانسجاب  من مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسات الأدب العربي التي تضم أساتذة جامعيين عربًا وأوروبيين عاملين في الجامعات الغربية في حقل تدريس الادب العربي ودراسته. جاء ذلك خلال مؤتمر الرواية والتاريخ الذي نظمته الجمعية في مدينة نابولي وكان من المقرر أن يقدم نصر الله خلاله شهادة عن تجربته في كتابة الملهاة الفلسطينية في مقر جائزة نابولي

 نقلت وسائل الاعلام عن مصادر مختلفة قولها ان نصر الله فوجئ بوجود محاضرة إسرائيلية من جامعة بار إيلان، مع أن الدعوة التي وجهت إليه لم تشر من قريب أو بعيد لمشاركة صهيونية في أعمال المؤتمر؛ ما دفعه إلى إرسال رسالة للجنة المنظمة للمهرجان ورفضه القاطع المشاركة في أنشطته، ومغادرة فعالياته.

وجاء في رسالة نصرالله:

أعلمكم انني لبّيت دعوتكم لحضور مؤتمركم "الرواية والتاريخ" لأن الدعوة كانت واضحة جدًا بما أشارت إليه من تخصيص محور عن الرواية العربية والتاريخ. كما أن الأسماء التي وصلتني عبر رسالة الدعوة كانت واضحة وهي اسماء لأدباء كبار اعتز بهم.

لقد فوجئت ،كما فوجئ كثير من المشاركين #العرب والاوروبيين، بوجود محاضرين ضمن برنامج المؤتمر من دولة الكيان الصهيوني. وكان هذا أمرا صاعقا بالنسبة لي في وقت تتصاعد فيه دموية هذا الكيان وجرائمه غير المسبوقة في التاريخ البشري وهي تبث على الهواء مباشرة.

لذا اعلمكم رفضي المشاركة في تقديم محاضرة ضمن المؤتمر لأن ضميري الوطني والإنساني لا يسمح لي بأن أشارك في مؤتمر يستضيف أكاديميين اسرائيليين

في وقت تقوم فيه الأوساط الأكاديمية والفنية والأدبية بمقاطعة هذا الكيان العنصري،

ويهمني أن أعلن هنا ايماني المطلق بحركة المقاطعة وما تقوم به.

كنت أتوقع من الجمعية الأوروبية لدراسة الأدب االعربي الحديث أن تكون جمعية أوروبية عربية حريصة على عدم حدوث هذا وقد أثبتت أنها لم تتورط في أمر كهذا طوال السنوات الست والعشرين لتأسيسها، ولكن يبدو أن هناك من يسعى لجرها لذلك، عن طريق زج أكاديميين من دولة الكيان الصهيوني في مؤتمرها، وهذا أمر كبير لا يحتمله المنطق الأخلاقي والوطني والإنساني وعلى الجمعية أن تعالجه بسرعة. فلا يمكن أن أقبل ممن يحتل بيتي أن يقدّم لي رشوة تتمثل في أنه يدرس رواياتنا ويقدم عنها دراسات في الوقت الذي يتمتع فيه بالبيت الذي سرقه مني.