• 25 آيار 2019
  • ثقافيات

 

 

 بقلم : سارة  عبد الحليم


المؤلف أحد أبرز الأسماء ضمن مجموعة «المؤرخين الجدد» في إسرائيل، وقد وقّع مؤلفات عديدة رصينة، وبالغة الشجاعة، في تفنيد الرواية الصهيونية حول تاريخ فلسطين عموماً، والصراع العربي ـ الإسرائيلي بصفة خاصة. وتجدر الإشارة، على نحو محدد، إلى أعمال مثل «التطهير العرقي في فلسطين»، «فكرة إسرائيل»، «بيروقراطية الشرّ: تاريخ الاحتلال الإسرائيلي»، و»الفلسطينيون المنسيون».
في هذا الكتاب يفند بابيه عشر خرافات يصوّرها الخطاب الإسرائيلي السائد كثوابت غير قابلة للطعن:

 1) أنّ فلسطين عشية وصول الصهاينة أواخر القرن التاسع عشر كانت أرضاً خالية قاحلة أقرب ما تكون إلى صحراء؛

 2) وكانت بلا شعب حين استوطنها شعب (يهودي) بلا أرض؛

3) الصهيونية تساوي اليهودية، ومعاداة الصهيونية هي معاداة للسامية بالضرورة؛

 4) ليس ثمة صلة بين الاستعمار والصهيونية، لأنّ الأخيرة حركة تحرر قومية ليبرالية؛ 5) حرب 1948 كانت، بذلك، حرب استقلال من الجانب الإسرائيلي؛

6) حرب 1967 فُرضت على إسرائيل؛

7) إسرائيل دولة ديمقراطية لكلّ مواطنيها؛

8) عملية أوسلو للسلام لم تتعثر بسبب إسرائيل؛

9) مأساة غزة سببها حركة «حماس»؛

10) حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام.
ويكتب بابيه في المقدمة: «هذا ليس كتاباً متوازناً، إنما هو محاولة أخرى لتعديل الخلل في ميزان القوى لصالح الفلسطينيين المستعمَرين والمحتلين والمضطهدين في أرض إسرائيل وفلسطين. وسوف تكون الفائدة أعظم إذا أبدى مؤيدو الصهيونية أو مناصرو إسرائيل المخلصون استعدادهم أيضاً لمناقشة الحجج المطروحة هنا؛ فالكتاب في النهاية من تأليف يهودي إسرائيلي حريص على مجتمعه تماماً كما هو حريص على المجتمع الفلسطيني. ومن شأن دحض الخرافات والأساطير التي تكرّس الظلم أن يعود بالفائدة على كلّ من يعيش في الدولة أو يرغب في العيش هناك (…) عسى أن يكون هذا الكتاب أداة مفيدة للناشطين الذين يدركون أن الإحاطة المعرفية بشأن فلسطين تعدّ ضرورية تماماً بقدر الالتزام بالقضية الفلسطينية

"القدس العربي"