• 17 أيلول 2019
  • ثقافيات

 

عمّان - أخبار البلد - القى الكاتب والروائي الأستاذ هزاع البراري الأمين العام لوزارة الثقافة بداية  الاسبوع  محاضرة بعنوان "الرواية بين التاريخ والبناء الفني"، في منتدى الفكر العربي وأدار اللقاء د. محمد أبوحمور الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الذي أشار في كلمته إلى أن الرواية العربية في العصر الحديث واكبت أحداث التاريخ وانعكست فيها آثار تحولاته بأشكال ومضامين مختلفة، عبرت عن الواقع العربي وعن المواقف الفكرية في قضايا المواجهة الحضارية، لتصبح الرواية صورة متعددة الأبعاد فكرياً واجتماعياً وسياسياً؛ مؤكداً الدور المهم للأدب والفنون والعلوم الإنسانية في إثراء الفكر والوعي والوجدان والتفاعل الثقافي.

ومن جهته أوضح الأستاذ هزاع البراري في محاضرته أن التاريخ يعدّ منهلاً عذباً للرواية، فلا تكاد يخلو عمل روائي من ركيزة تاريخية بشكل ما، غير أن الرواية كفن سردي متجذر  في الأدب العالمي والعربي، بقيت كياناً مستقلاً ومتمايزاً عن التاريخ بوصفه سردية تحوي شخوصاً وأحداثاً وتحولات.

وأضاف البراري أنه رغم كل هذه العناصر، فإن التاريخ لا يعد عملاً أدبياً إبداعياً، بل سجلا توثيقيا يخضع للمعايير العلمية، في حين أن الرواية تعد عملاً إبداعياً تخيلياً في أساسه، وأن الانتقائية تعلب دوراً أساسياً في بناء هذا العمل ومقولته. لكن ذلك لم يمنع من ظهور ما يسمى الرواية التاريخية التي تتصدى لحقبة تاريخية معينة، أو حدث تاريخي مركزي، أو شخصية تاريخية يتم تناولها من خلال عمل روائي كبنية فنية تتراجع فيه المخيلة إلى درجة كبيرة.

وأشار البراري إلى أن هناك أنواعاً تبرز أو مسميات وسمات خاصة لعدد من الروايات بحسب حجم وطريقة تناول التاريخ فيه، وتطرق في هذا المجال إلى عدد من الأمثلة والنماذج الروائية العربية بما فيها نماذج من الأعمال الروائية الأردنية؛ متناولاً الحضور التاريخي من خلالها والبناء الفني وفق التنظيرات النقدية لهذا النوع من الكتابة الإبداعية في الثقافة العالمية والعربية المعاصرة.

يذكر أن هزاع البراري روائي وكاتب مسرحي وكاتب سيناريو لمسلسلات تلفزيونية وإذاعية، وقد نالت أعمال إبداعية له في هذه المجالات عدداً من الجوائز في كل من الأردن ولبنان ومصر وتونس والإمارات العربية المتحدة.