• 24 نيسان 2020
  • ثقافيات

 


  القدس – أخبار البلد-  مع استمرار انتشر فيروس كورونا في جميع انحاء العالم ، وما رافق ذلك من توقف عجلة الانتاج  بما في ذلك انتاج الكتب باعتبارها سلعة حيوية وضرورية ، الا ان  هناك بعض دور النشر في العالم العربي تصر على المضي قدما بتقديم غذاء العقل والروح ، منهم الدار العربية للعلوم ناشرون التي تتخذ من بيروت مقرا لها  ، فلقد أصدرت مجموعة جديدة من الكتب المتنوعة ، كما جاء في البيان الصحفي الذي وصلت نسخة منه لشبكة " أخبار البلد" في اطار التعاون بين المؤسستين، وكان الكتاب الأول يحمل عنوان "وجدتها.. محاولات في استخدام العقل والمنطق للوصول إلى حقيقة الأشياء" هي مقالات للكاتب الدكتور خالد الراجحي يحاول أن يقول فيها ما لا تستطيع الحياة قوله، ولا التجربة إثباته؛ فيتخذ خطاباً وسطياً يوازن فيه بين التوقعات والواقع الفعلي على اعتبار أنه يُشكل تحدياً يواجهه كلٌّ منا على حدة؛ وذلك للقول بأنه ليس هناك تطابقاً بين تجربة وأخرى. فالإنسان كلما جرّب أكثر تعلم أكثر؛ على هذه القاعدة يلامس الكاتب حقيقة الأشياء ويستبطن بشفافية دواخل البشر؛ وكأنه يعيش داخل كل واحد منهم ويعبّر عنهم.

ما الاصدر الثاني فكان كتاب "ما بَعدَ التَّفَوق: كيف تَطَوَّر الإنسان من خلال النار واللغة والجَمال والزمن" وهو من تأليف الكاتبة البريطانية المتخصصة في العلوم والبيئة غاييا ڤينس وترجمة الدكتور عامر شيخوني. يدور موضوع الكتاب حول التطور الذي وصل إليه الإنسان بيولوجياً وثقافياً ويَشرَحُ التأثير المتبادل بين الإنسان وبيئته، ويثير أسئلةً كثيرة ويَقدِّمُ شروحاً موسوعية مُشَوِّقة يعتبر فيها أن الإنسان قد تجاوز تَقدمه إلى مرحلة "ما بَعدَ التَّفَوق"، تحت هذا العنوان وبأسلوبٍ سَهلٍ مُمتَنِع تُقَدِّمُ لنا الكاتبةُ البريطانية غاييا ڤينس رؤيةً جديدة عن تطور الإنسان مِنْ نَشاة الكون حتى الآن، وتَستَشرِفُ لَنا نظرةً إلى المستقبل القريب.

في "شواطئ غريبة" لم يكن إرلندور يبحث عن جريمة بل عثرت عليه الجريمة؛ والسبب هو معرفته بحادثة اختفاء امرأة عاشت مع زوجها الصياد وقيل أنها غادرت منزلها لزيارة أمها وعلقت في عاصفة ثلجية وانجرفت إلى البحر... يبدأ إرلندور التحقيق في القضية بشكل غير رسمي يقوده الفضول إلى معرفة خفاياها؛ فيعلم أن زوج الضحية غرق في البحر بعد اختفاءها عندما كان على متن قارب صيد وصديقه وأخبار تقول أنه دفن حياً!!

في كتاب "نساء يُبحِرن شمالاً" تناقش الدكتورة ماري بيفير القضايا الثقافية والتنموية التي تواجهها النساء مع تقدّمهنّ في العمر. واعتماداً على تجربتها الشخصيّة كابنة، وأخت، وأمّ، وجدة، ومقدّمة رعاية، وأخصائية علم النفس السريري، وعالمة أنثروبولوجيا ثقافية، تستكشف الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها تنمية طرق استجابة مرنة لتحدّيات الحياة. برأي بيفير: "إذا تمكنّا من الحفاظ على ذكائنا، والتفكير بوضوح، والتعامل مع عواطفنا بمهارة، فسوف نعيش أوقاتاً ممتعة. وإذا خطّطنا بعناية، وحزمنا حقائبنا كما ينبغي، وكانت لدينا خرائط وأدلّة جيّدة، فيمكن للرحلة أن تكون خيالية".