• 6 تشرين أول 2020
  • ثقافيات

 

القدس – أخبار البلد – تعكف هذه الأيام  مؤسسة فيلم لاب فلسطين على وضع اللمسات الأخيرة لأطلاق الدورة السابعة لمهرجان "أيام فلسطين السينمائية" الدولي والذي سينطلق  في الربع الخير من الشهر الحالي  .

وجء في البيان الصحفي الذي وصلت نسخة منه شبكة " أخبار البلد" فان المهرجان سيقام  على الرغم من الوضع الاستثائي الذي تمر به البلاد جراء تفشي وباء فيروس كورونا ، وبما يتلائم وإجراءات الجهات الحكومية الفلسطينية ومع مراعاة الشروط والمعايير الصحية والوقائية لضمان سلامة الجمهور، وبالشراكة مع بلدية رام الله.

 وكانت ادارة المهرجان  قد أعلنت ان الدورة السابعة ستكون استثنائية  تقتصرعلى برنامج مصغر يشمل عدد محدود من عروض الافلام العالمية والعربية والمحلية، والتي سيتم عرضها في اماكن مختلفة في كل من العاصمة القدس ورام الله وبيت لحم وغزة ومدينة حيفا، كما وستشمل بعض العروض الخارجية التي توفر حاجة التباعد الاجتماعي من خلال عرض الافلام في الاماكن العامة والمفتوحة. أما فيما يتعلق بمسابقة "طائر الشمس الفلسطيني" فقد تم الغاء المسابقة عن فئتي الافلام السينمائية القصيرة والافلام الوثائقية الطويلة. وفيما يعاني القطاع الثقافي بشكل عام والسينمائي بشكل خاص من شح الميزانيات والتمويل اكثر من اي وقت مضى بسبب جائحة كورونا ، الا ان ادارة المهرجان أصرت على الاستمرار بالمسابقة عن فئة الانتاج، هذه الفئة والتي تهدف الى تشجيع صناعة الافلام الفلسطينية او الافلام عن فلسطين، وخصصت جائزة قيمتها عشرة الاف دولار، حيث يتنافس هذا العام أكثر من ١٠ مشاريع من فئة الروائي القصير على هذه المسابقة لصانعات وصناع أفلام من فلسطين والشتات.

 وقالت المخرجة ليلى عباس، مديرة برمجة المهرجان "لقد حصل تغير ملحوظ خلال العام الحالي على أساليب مشاهدة الأفلام لدى الجمهور محليا وعالميا إذ أصبحت الكثير من الأفلام متاحة للجمهور في بيوتهم، كما وشهد هذا العام أيضا استحواذ شركات "الفيديو حسب الطلب" العملاقة مثل نيتفليكس على إنتاجات حديثة لم تأخذ فرصتها في عروض المهرجانات وعروض دور السينما. وفي خضم ذلك كله، تعمق إيماننا الراسخ منذ انطلاق أيام فلسطين السينمائية أنه لا يمكن أن يحل أي شي مكان عروض الأفلام الحية حيث تلتحم التجربة الإنسانية والسينمائية. وكان لا بد لنا من تلبية تعطش الكثيرين لمشاهدة أفلام ذات قيمة فنية لا توفرها المنصات الأخرى وكذلك إعطاء المساحة للأفلام الفنية والمستقلة للوصول الى الجمهور الفلسطيني الذي أثبت في دورات المهرجان السابقة أن لديه ذائقة فنية رفيعة وتواقة لتجارب سينمائية بديلة وفريدة. في هذه الدورة، كان اختيارنا للأفلام نابعا من رغبتنا في أن تروي هذه الأفلام  قصصا عن الإنسان أينما كان، قصص تحمل في طياتها الأمل والألم معا، لكنها كفيلة بتعزيز الانتماء للروح الإنسانية الواحدة وتعزيز مركزية الثقافة وأهمية الفن العابر لكل حدود الجغرافيا والسياسة والأوبئة."  

 

وأضافت: " تتميزت هذه الدورة بشراكات جديدة مثل تعاون مهرجان أيام فلسطين السينمائية مع أحد أهم المهرجانات الدولية للأفلام القصيرة وهو مهرجان كليرمونت فيراند -   Clermont Ferrandحيث سيتم عرض الأفلام القصيرة التي حازت على أهم جوائز دورة عام ٢٠٢٠ من هذا المهرجان."

 من جهته قال مدير الملتقى المخرج مؤيد عليّان  " اننا سعيدون  بتنظيم لقاءين "ماستر كلاس" مع كلٍ من المخرج الفلسطيني العالمي إيليا سليمان والمخرج البريطاني الشهير كين لوتش". وأضاف "نعمل جاهدين على موائمة الملتقى مع الوضع الحالي، ولكننا وعلى الرغم من المعيقات التي يفرضها الوباء، الا اننا نرى الامور من منظور ايجابي ونرى امامنا فرصة كبيرة متاحة للوصول الى جمهور اوسع خارج حدود فلسطين، خاصة جمهورنا الفلسطيني في الداخل والشتات من خلال التقنيات التكنولوجية التي سنعتمدها". وتابع "على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الملتقى على مدار الدورات الماضية في استقطاب العشرات من مخضرمي صناعة السينما الدوليين والعرب والمحليين، وتشبيك بعض المخرجين بسوق الإنتاج العالمي حيث ظهرت نتائج هذا التشبيك في بعض الاعمال الروائية والوثائقية التي انتجت لاحقًا، الا ان الاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته حالا دون وصول الكثير من صنّاع السينما وخاصة العرب والفلسطينيين. هذا العام بامكاننا التغلب على هذه العقبة من خلال فتح المجال للمشاركين من كافة انحاء العالم وخاصة من العالم العربي للمشاركة بالملتقى من خلال تقنيات الانترنت".