• 4 كانون الثاني 2021
  • ثقافيات

 

عمّان -  اخبار البلد- عقد  منتدى الفكر العربي لقاءا حوارياً عبر تقنية الاتصال المرئي، حاضرت فيه الباحثة في مجال التعلم الإلكتروني وقضايا الرقمنة ورئيس تطبيق التعلم الإلكتروني للإدارة في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في البحرين د. ندى علي بن شمس، حول إيجابيات التعلم الإلكتروني وسلبياته وخاصة في زمن جائحة الكورونا. وشارك بالمداخلات في اللقاء، الذي أداره الوزيرالأسبق وأمين عام المنتدى د.محمد أبوحمور، كل من: الوزير المصري الأسبق وأمين عام اتحاد الجامعات العربية د.عمرو عزت سلامة، والأستاذ في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز في السعودية عضو المنتدى د. عبدالوهاب نورولي، والأمين العام الأسبق لاتحاد الجامعات العربية ورئيس جامعة بنغازي سابقاً  في ليبيا عضو المنتدى د. محمد دغيم، ورئيس هيئة أمناء جامعة كردستان بالعراق عضو المنتدى د. شيرزاد أحمد أمين، وأمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالأردن د. ضياء الدين عرفة .

وتناولت الباحثة البحرينية  د. ندى علي بن شمس في محاضرتها أبعاد التعلّم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا والآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على ذلك . وقالت : إن من إيجابيات تجربة التعلم الإلكتروني أنها منحت الطلاب فرصة استئناف الدراسة بعد توقفها بسبب الجائحة، وذلك في بيئة صحية تضمن سلامة جميع المشاركين في العملية التعليمية، الذين انخرطوا في هذه التجربة وأتيح لهم تطوير مهاراتهم في استخدام الأجهزة التقنية . كما أتاح التعلّم الإلكتروني فرص التعلّم الذاتي الذي يعد من أنجع سُبل التعلّم الحديثة.

وفي ما يتعلق بالجوانب السلبية للتعلّم الإلكتروني في أثناء الجائحة، أوضحت د. بن شمس عدداً من التحديات التقنية التي واجهها الطلبة والمعلمون، والعوائق المادية التي حالت دون توفير استخدام الإنترنت والحصول على أجهزة الاتصال لأعداد غير قليلة من الطلاب في بعض الدول. إضافة إلى الآثار الاجتماعية والنفسية والمعرفية السلبية التي انعكست على الطلاب بسبب غياب التفاعل مع معلميهم، وغير ذلك من سلبيات أدت في كثير من الحالات إلى انعدام الثقة بمخرجات التعلّم الإلكتروني. 

ومن جانبهم أشار المتداخلون إلى أهمية ربط حلول أزمة البطالة بمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتحديات التعلّم الإلكتروني من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة في ضوء انعكاسات جائحة كورونا والآثار الاقتصادية السلبية الشديدة على دول العالم الثالث. كما أشاروا إلى أن المشاركة في الاقتصاد العالمي تتطلب تعزيز الاستفادة من نمو الاقتصاد الرقمي وإنتاج المعرفة في شتى المجالات. وبيّن المتداخلون ضرورة الاهتمام بدراسة مخرجات التعلّم الإلكتروني وتقييمها في المجال العربي، ولا سيما أن محدودية إمكانات بعض الدول حالت دون أن تجري العملية التعلمية بسلاسة، ومن ذلك تقييم مخرجات الكليات العملية العلمية خلال جائحة كورونا، بعد أن اتضحت الحاجة للتعلم المباشر بشكل أساسي وضروري . وأكد المشاركون ضرورة وضع خطط واستراتيجيات عمل تؤدي إلى تطبيق تجربة تعليمية ترفع من المستوى المعرفي للطلبة، وأشاروا إلى تجارب للتعلم الإلكتروني  في كل من السعودية والبحرين والعراق وليبيا والأردن، ومنها المبادرة التي أطلقها سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ورئيس منتدى الفكر العربي، وحملت شعار "علِّم نفسك" وانطلقت خلال شهر آذار (مارس) 2020، بهدف تحقيق التعلم المفتوح الذي يمثّل مستقبل التعلّم بجميع مستوياته وأنواعه .