• 22 آيار 2015
  • نبض إيلياء

 بقلم : خليل العسلي

 ان ما قام به نفر لا علاقة له  بالقدس و خارج عن الصف الوطني في رحاب  المسجد الاقصى الشريف من تصرفات لا تمت الى الدين الحنيف بصله ،  هو عار على اهل لقدس وعلى المسلمين وعلى العرب

 ان هذا النفر الذي استقبل بحفاوة مبتذلة الاسبوع الماضي  الضيف التركي العزيز وزير الاوقاف، والذي كان خطيبا مبدعا ومتحدث حذقا ، لانه كان يتحدث عن الخلافة التي يؤمن بها هذا النفر  ولا يؤمن بها الضيف التركي، هذا لنفر منع ضيفا هاشميا كبيرا يمثل من لهم الفضل الاول  في الحفاظ على الاقصى ،  من القاء خطبة الجمعه في المسجد الاقصى ، بل ان هذا النفر الخارج عن كل الاعراف والعادات والتقاليد الاسلامية  اعتدى على الضيف مستخدما العنف ، وهذه ظاهرة لها مؤشر بالغ لخطورة على الفكر الذي بدا يتحول لدى هذا النفر والذي اصبح اكثر عنفا واكثر تطرفا ، ( فهو عنيف على العرب والمسلمين وجبان امام اسرائيل واليهود ، ) وبهذا فهو يعرض الاقصى الى الخطر الحقيقي

ان هذا النفر لم يلبي نداء الصلاة واستمر بصراخه  الفوضوي حتى عند تلاوة القران ، وكأنه يرفض القران  الكريم  مما يعنى ان هذا النفر هوعائقا امام استمرارية الحياة في الاقصى

ان ما قام به هذا النفر والذي  منع الضيف الهاشمي  من الخروج من الاقصى لاكثر من ساعة ، يعتبر وصمة عار في جبين كل عربي  ومقدسي ، وصمة عار لان الغالبية العظمى من المقدسيين وسكان القدس ترفض هذه التصرفات اللاخلاقية ، ورغم ذلك استمرت تلك الغالبية الصامتة بالصمت والتفرج بدل ان تتحول الى الفعل الواقعي وان تتصدى لهذه العصابة المارقة التي حولت الاقصى الى ساحة خلاف وانشقاق بدل ان يكون ساحة لالتقاء والتفاهم

ان ما قام به هذا النفر يعتبر فشلا ذريعا لدائرة الاوقاف الاسلامية التي لم تتمكن من حماية الوفد الهاشمي العزيز، كما انها فشلت في اخراج هذا الضيف من بين الغوغائين  الفوضوين مستسلمة لهم ، كان الاحرى بالمسوؤلين عن الاوقاف ان يقدروا الوضع مسبقا وان يضعوا خطط لكل الاحتمالات فهم الاكثر دراية بما يجرى في الاقصى فهم المسوؤلين عن كل صغيرة وكبيرة  في اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين اليس كذلك ؟!

 ان المسوؤلين عن هذا الوضع يجب ان يدفعوا الثمن سوءا  كانوا من الغوغائين الفشلة ، او من المسوؤلين في دائرة الاوقاف الاسلامية 1

 وهنا روى احد المقدسيين  وهو يشاهد ما يجرى امامه في مسجده الذي افنى عمره بخدمته ، ان هذا الوضع ذكره بما جرى قبل احتلال القدس ببضعه اشهر عندما كان هناك احتفال ديني في الاقصى بمناسبة الاسرى والمعراج  مشاركة وفد سوري ومصري اضافة الى شخصيات اردنية  ، ذكر منها  المرحوم وصفى التل الذي اصبح رئيس الوزراء الاردني لاحقا والشيخ محمد زيد الكيلاني  والقيادي الفلسطيني احمد الشقيري حيث قام نفر خارج عن الصف الوطني متعاون مع اعداء الامة بالتشويش على  الاحتفال كما حدث يوم الجمعه حيث وقف ممثل الوفد السوري وقال  بالامس بكينا الاندليس وقريبا بكينا فلسطين وغدا لا نعرف من سنبكى ان بقينا هكذا وبقى الانقسام يسودنا !!!! وما هي الا اشهر قليلة حتى احتلت اسرائيل  القدس وسقط المسجد الاقصى

 وانهى هذا  المقدسي الحكيم حديثه بالقول :  ما اشبه اليوم بالامس ، ويا خوفي ان ما حدث اليوم سيكون بداية نهاية المسجد الاقصى بفضل هذا النفر الذي يتخذ من الدين شعار ومن العنف وسيلة ومن الغوغائيه اسلوب حياة

 فان لم نتحد ونقف صفا واحدا امام هذا المد الخارجي فان الاقصى سيصبح بخبر كان ، فالمؤامرة حول هذا المسجد هي خارجية دولية ، تنفذ بايدي اسلامية محلية عربية ،تحت عار حماية الاقصى والسد الوحيد امام هذه المؤامرة  هو تحالف قوي عناصره اهل القدس ، الهاشمين ، الفلسطينين والعرب والمسلمين

 وكما يقول احدهم حماك الله يا اقصى

 وللحديث بقية