• 24 تموز 2016
  • نبض إيلياء

 

 

 عيوني  التقطت الاشتباك بين عائلتي الحسيني ونسيبه !

واذني سمعت عن ديوان اقيم في عمان وليس في القدس ، يوان هناك يعنى انه بعيد عن القدس

 انفي اشتم رائحة مشاريع مشبوة باسم القدس 

 وانا لست منهم ولن اكون 

 ما علينا !

 المهم ، ان احداث تركيا وسقوط المحظور وما رافق ذلك من زلزال سياسي ، هز اركان المجتمع العربي الهش المنخور من الداخل! ولكن القدس بقيت بعيدة عن كل هذه الهزات الزلازل 

 فهذه المدينة الحزينة المنكوبة المعزولة ، تشهد حراكا اجتماعيا  ما بين الافراح التي تعقد في رام الله ، وبيوت العزاء التي تعقد في القدس ، وبينهما نشاط دبلوماسي  في اروقه الفنادق بحثاعن شريحة ضائعة ، وعن مقعد ينتظر من يشغله بعد ان خرجت بريطانيا من البيت الاوروبي مما اضعف حتى دورها هنا عامة وفي المدينة المقدسة . 

 ورغم كل ذلك لا تزال القدس اسيرة فقيرة ، يفرض عليها سياسة الامر الواقع الاسرائيلي, فلقد اقتحم قاموسنا اليومي ، مصطلحات يهودية  تكررها كالبغباوات فاصبح لدينا شئ اسمه الحوض التاريخي بدل اسم سلوان ، واقحم ايضا التقسيم المكاني بدل الحديث عن العدوان على المسجد الاقصى ، والتقسيم الزماني بدل الحديث عن انتهاك مواقيت الصلاة وعلى المصلي باقصاءه من سجادته اليومية .  كما فرض علينا سياسة الاغلاقات التي  شهدتها الخليل  وتشهدها احياء القدس، واغلاق الشوارع من باب الاسباط الى راس العامود  بدعوى دفن او احياء ذكرى مدفون اسرائيلي على ارضنا ، لقد تعدى الاعتداء ليصل الى نشر قبور وهمية بالمئات ليس فقط للادعاء التاريخي المزيف ، بل ايضا  للاستثمار السياحي  في بيعها للقادم المجهول من الولايات المتحدة الامريكية  والاقتحامات اليومية التي نشاهدها في مدن الضفة الغربية نعيشها يوميا في القدس التي تحولت لثكنة عسكرية  بانتشار كل انواع العسكر من شرطة ومخابرات، وقوات خاصة ، ناهيك عن انتشار الكاميرات التي  تكاد تدخل غرف نومنا . صحيح ان الحضور الاوروبي الدولي في المدينة واضح يتابع ويسجل وينقل كل ذلك ، ولكن لا يزال هذا الحضور الاوروبي منافقا ، خائفا، مترددا ، ويسقط يوميا امام الارهاب المعنوي الصهيوني   بالرغم من كل ذلك يبقي الشباب المقدسي يحمل رسالته لوحده ، فهو لا يثق باحد  ولا يرفع راية احد ، والاقصى اهم عنوان الشباب والمواطن الذي يلتصق بعقيدته الدينية، ويسجل سخرية من كل مظاهر ما تقدم ، بابتسامة ساخرة وبدون تعليق 

وللحديث بقية .

 

                                                                      خليل العسلي