• 30 آب 2017
  • نبض إيلياء

 

 

لقد اثارت المقالة الاخيرة حول الاوقاف الاسلامية  بعنوان ” حديث للتاريح  في الاوقاف الاسلامية ” عاصفة غير مسبوقة في الشارع المقدسي ولدى قراء شبكة ” اخبار البلد“ في العالم ، هذه العاصفة هي مباركة بصورة عامة  لانه يعنى ان هذه الشبكة تحظى بمتابعة واسعة ! فردود الفعل التي وصلتنا من جميع القراء ، كانت ملتهبة ومتفاوته تراوحت ما بين مثنى شاكر للكتابة والنشر داعما بالاستمرار في هذا المنهج ، وما بين منتقد محذر بل ومهدد !!!وما بين ناصح وعاظ بالتركيز على الاحتلال فقط ، بدل الحديث عن المؤسسات المقدسية ( حتى لو كانت …)  وعن احوالها وعن نشاطها وعن افعالها  لانه كما يعتقد هذا الناصح الواعظ ، مصيبتنا تكمن الاحتلال فقط !!!! 

 جميع ردود الفعل هذا فاقت كل توقع بل وكل تصور ، وتثبت اولا أن هناك تعطش شديد من قبل القارئ المقدسي الذي يرغب  ( وهذا حقه) بمعرفة كل صغيرة وكبيرة تجرى في مدينته ، وبالتحديد ما يجرى في مؤسسات المدينة الكبيرة والصغيرة ، فالاعلام عامة لن يتناول هذه القضايا لا بالتصريح ولا حتى بالتلميح  ( والتجربة خير برهان )  وتثبت ايضا ان هناك حساسية مبالغ فيها من قبل المسؤول المحلي من اي نقد او حتى  من مجرد الحديث عنه في الاعلام ،( باستثناء المديح)  فالمبدأ السائد هو إما أن تكون معي او أنت ضدي ، وإن كتبت عنى في الاعلام فيجب أن يكون مدحا وشكرا وتلميعا لي ، وإن كتبت عكس ذلك فانت لك اهداف خبيثة، وأنك تستهدف هذه المؤسسات الوطنية !! وهذا الخطأ الكبير الذي يقع فيه جميع رجال الاعمال والمسؤولين في المؤسسات الرسمية والخاصة الاسلامية والتجارية ، فالاعلام ليس مهمته المديح او التلميع او صحف صفراء لنشر الفضائح  ، الاعلام هو نشر ما يجرى بدون زيارة او نقاص ،

 وإن شعر أي مسؤول أنه مستهدف في تقرير او قصة او حكاية  نشرت في الشبكة فهو مخطئ ، فنحن لا نستهدف احد ، وإن شعر احدهم بذلك فنحن نأسف لهذا الشعور غير المبنى على وقائع !!

 كما أن عليهم أن يفهموا أن الاعلام هو شريك في العمل والنجاح وليس عدو ووسيلة ابتزاز، وعليهم أن يعرفوا أن من حق كل مقدسي أن يعرف كل شئ ، والأهم من ذلك عليهم أن يعرفوا أن النقد لا يفسد للود قضية ، فالنقد هو للبناء وليس للهدم ، اما التخوين والتهديد هو للهدم !!!!

ما علينا 

 المهم، اننا في شبكة ”اخبار البلد“ لسنا اعداء لاي مؤسسة رسمية وخاصة ولاي شخصية في المدينة ، كما اننا لسنا في جيب اي مسؤؤل او شخصية او مؤسسة او شركة ، فرغم أنه تصلنا الكثير من المعلومات الوفيرة عن قصص وحكايا لو نشرت بدون فحص او تدقيق لتكشفت الكثير من الامور التي تخفى عن المواطن المقدسي الذي وجد في ” اخبار البلد؛ حيزا ضيقا وغير كافي لمعرفة ما يجرى وما لا يجرى وما يجب ان يجرى !

 فلو عرف المقدسي أن الكثير مما يظهر صباح مساء مناشدا لمساعد القدس ما هو إلا تاجر باسم القدس … ولو يعرف المقدسي أن  الكثير من الاشياء التي تلمع في النهار هي عبارة عن عيون خفافيش في الليل ، لو يعرف المقدسي ان الفساد والعفن يعشش في الكثير من المؤسسات  الرائدة في القدس !!!!

 لفقد كل امل بالمستقبل وفقد كل إيمان بهذا النفر من البشر ، وبتلك المؤسسات والشركات وغيرها !!!! والقائمة طويلة !! 

 ولكن نحن في ” اخبار البلد“  لا ننشر إلا ما هو مؤكد وما هو صحيح،ولا نستخدم لغة الذم والقدح ، فلسنا كما قلنا قبل سنوات لاحد الأطباء وكان مسوؤلا كبيرا في مؤسسة مقدسية معروفة نحن لسنا صحافة صفراء ، نحن صحافة همها الاول نشر ما يجرى فقط ،  فنحن لا بحث عن دعم ولا عن وظيفة ولا عن صفقة ما !!!

 لايماننا أن القدس تستحق منا جميعا أن نخلص لها وحدها ليس لفلان او علان ، او لمنصب ما ،  فاليوم هذا الفلان في منصبه القوى ، وغدا سيكون مواطن عاديا يسير في الشارع فإما أن يقبل عليه الناس مصافحين مرحبين شاكرين ، أو ان يدير الناس عنه ظهورهم  شاتمين ، وهذا العلان الذي يعتلى رأس هرم اقتصادي غدا سيذهب المال ولا يبقى سوى الذكرى !!!  

 إن شبكة ”اخبار البلد“ لست عدوا لاحد وهي صديقة للجميع في حب القدس 

فالقدس تجمعنا بالخير والصدق ومحبة المدينة 

وللحديث بقية 

 

                                                                                       خليل العسلي