• 23 تشرين أول 2019
  • من اسطنبول

 

 إسطنبول – اخبار البلد - كتب خليل العسلي -  بعد ان بدأت ملامح  مرحلة هدوء تعود الى المنطقة  الحدودية التركية السورية  بعد ان تم التوصل الى اتفاق مع روسيا يضمن تحقيق تركيا لكل أهدافها  من عملية نبع السلام في شرق الفرات والتي بدأت بداية الشهر الحالي، لا بد من قراءة متأنية وتوضيح بعض الأمور التي غابت عن المتابعين والمهتمين وحتى عن المواطن العربي  الراغب في معرفة الحقائق قبل الاستماع الى التهويل الفضائي كل حسب توجهه ، فهذه العملية العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة التركية جاءت لحماية الحدود التركية ومنع انشاء ممر إرهابي شمال سوريا، ونزع فتيل المنظمات الإرهابية والإرهابيين الذين يشكلون تهديدا  علي الامن القومي التركي وفي مقدمتها(  داعش وحزب العمال الكردستان وبي كي كي ، بي يو دي، يو بي جي ) وضمان سلامة واستقرار المنطقة وحماية المدنيين، وتخفيف ضغط الهجرة على تركيا  وتطبيع الحياة في المنطقة التي يتم  تطهيرها من الإرهابيين، وانشاء وتشكيل البيئة الامنة لتشجيع عودة السوريين الموجودين في تركيا الى ديارهم واراضيهم بطوعية وامان .

 كما انه غاب عن اذهان الكثيرين  في العالم  العربي ان ما يجرى تنفيذه في هذه العملية  من قبل تركيا هو في اطار الحقوق التي ينص عليها القانون الدولي وعلى وجه الخصوص ما تنص  عليه المادة٥١ من اتفاقية الأمم المتحدة بشان حقوق الدفاع عن النفس

معروف ان لدى تركيا  ٩١١ كم من الحدود المشتركة مع سوريا، وتبذل جهودا  كبيرة وملموسة لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية ومكافحة خطر الارهاب وتحقيق السلام والامن للمنطقة

 ولعل البعض محق عندما قال: نستغرب الاقوال المغرضة ضد تركيا ، فهذه الدولة كافحت وتكافح بالجدية القصوى تنظيم داعش حيث قدمت الدعم الكامل للتحالف الدولي في مكافحة داعش على حساب التضحية بأرواح الجنود الاتراك  وفي هذ الاطار نفذت عملية درع الفرات  ومع هذه العملية تم تنفيذ عملية غصن الزيتون حيث تم تطهير مساحة أربعة الف كيلومتر مربع من شمال سوري من المنظمات الإرهابية ، وبدات الحياة تعود الى طبيعتها هناك

 مما لا شك فيه ان نجاح عملية غصن الزيتون كما حدث في درع لفرات قد خالا دون توجه موجات جديدة من الهجرة الى أوروبا . وهذا ما على  الدول الأوروبية ان تعترف به علنية! ومن هنا فإن هذه العملية هي وسيلة انتصاف للشعب السوري في شرقي الفرات بما في ذلك إعادة المشردين الى ديارهم وهذا لا يختلف عليه أي زعيم لا امريكي ولا أوروبي .

 

 في هذه الاثناء أصدرت الرابطة الكردية المستقلة في سوريا بيان وصلت نسخة مكتب "أخبار البلد" في إسطنبول  جاء فيه : ان افراد الجيش الوطني السوري هم أبناء واخوة سوريين وان الربطة هي من أصدقاء الجنود الاتراك وان العدو المشترك لكلا الجيشين هو حزب العمال الكردستاني والمنظمات الإرهابية الأخرى، وان الرابطة تدعم عملية نبع السلام وذلك للتخلص من قوي المنظمات الإرهابية، ونحن في  الرابطة  الكردية  المستقلة نرى بان عملية نبع السلام تهدف الى إبادة الإرهاب وعودة أبناء سوريا الى اوطانهم واراضيهم وبيوتهم للعيش بكرامتهم ، وانشاء منطقة امنة لذلك